البرهان يحدد شروطه لنقل السلطة الى المدنيين

تاريخ النشر: 02 فبراير 2022 - 09:10 GMT
قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان
قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان

أعلن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الأربعاء، ان القوات المسلحة التي تهيمن على مقاليد الحكم في البلاد، لن تنقل السلطة إلاّ لمدنيين يأتون عبر الانتخابات أو التوافق السياسي.

وقال البرهان أمام ضباط وجنود الفرقة "السادسة مشاه" تابعة لجيش السوداني بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، ، أن "القوات المسلحة ، وكل القوات النظامية والأطراف السياسية ملتزمة بعدم تسليم أمانة السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي".

ونقل بيان لمجلس السيادة الذي يرأسه البرهان، عن الاخير تاكيده  أن "القوات المسلحة ، وكل القوات النظامية والأطراف السياسية ملتزمة بعدم تسليم أمانة السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي".

وأضاف: "نريد أن نسلم السلطة لمواطنين سودانيين منتخبين من قبل الشعب لحكم السودان".

وتابع البرهان: " لا أحد يستطيع أن يزايد على تضحيات القوات المسلحة في كافة أنحاء البلاد"، مشيرا إلى "ضرورة التصدي لحملات التضليل والتلفيق والكذب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الضارة بأمن الوطن".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضةً لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بحكم مدني كامل، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان.

إخلاء المدن من الحركات المسلحة

على صعيد اخر، أعلن البرهان الأربعاء، أنه تم الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحة خلال أسبوع.

وقال البرهان عقب اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور‎ غربي البلاد، أن "المجلس.. أصدر عددا من القرارات تسعى إلى فرض هيبة الدولة، ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الأمنية".

وقال إن "القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من اليوم، من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية".

وأضاف البرهان، أنه "تم الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحة خلال أسبوع" .

وذكر أن الاجتماع "انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا "مسار دارفور"، وبحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين.

وعزا البرهان ما وصفه "بالتعثر في تنفيذ الترتيبات الأمنية إلى بعض التحديات اللوجستية"، مشيرا إلى أن ذلك "أضر بالعملية السلمية ومواطني دارفور والسودان ككل".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، فيما تخلفت عن الاتفاق "الحركة الشعبية ـ شمال" بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.