أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، الإثنين، تمديد وقف إطلاق النار بولاية جنوب كردفان، إلى حين تحقيق السلام في البلاد، دون تحديد فترة زمنية للتمديد.
جاء ذلك في خطاب جماهيري للبشير بولاية جنوب كردفان (جنوب)، نقله التلفزيون الرسمي.
وأوضح أن “الهدف هو تسليم الراية للأجيال الجديدة، من أجل سودان آمن ومستقر، ومتطور”.
ولم يتطرق البشير في خطابه إلى الاحتجاجات التي تعم أرجاء البلاد.
وفي 18 يونيو/ حزيران 2016 أعلن الرئيس السوداني، وقف إطلاق النار في مناطق الصراع الثلاث في كل من: إقليم دارفور (يضم 5 ولايات/ غرب) وجنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، لمدة 4 أشهر، لإتاحة الفرصة للحركات المتمردة للحاق بالحوار الوطني، وتم تمديد القرار بعد ذلك عدة مرات.
وفي 12 يوليو/ تموز الماضي أصدر البشير قرارًا بتمديد وقف إطلاق النار بكافة مسارح العمليات (إقليم دارفور وولايتي جنوب كردوفان والنيل الأزرق)، حتى نهاية 2018.
وتقاتل “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو/حزيران 2011.
وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 30 قتيلًا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة “العفو” الدولية إن عددهم 40 قتيلًا.