قالت جمعية مصارف لبنان، الخميس، إن البنوك اللبنانية ستظل مغلقة غدا، الجمعة، بسبب بواعث القلق المرتبطة بالسلامة، وسط احتجاجات عارمة في البلاد، على أن يعاد فتحها فور استقرار الوضع.
وقال بيان للجمعية بثته الوكالة الوطنية للإعلام، “عمل المصارف سوف يقتصر على تأمين رواتب الأُجَراء والمستخدمين والموظفين في نهاية الشهر الجاري من خلال أجهزة الصراف الآلي”.
وطمأنت على أن العمليات ستقتصر على توفير رواتب نهاية الشهر للعملاء والموظفين عبر ماكينات الصرف الآلي.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتخوف المصارف، في حال فتحت أبوابها، من طلب كبير على الدولار أو سحب كبير من الإيداعات إلى الخارج، وتدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار.
وهوت السندات الحكومية للبنان بمقدار سنت واحد أو أكثر، الاثنين، عقب احتجاجات عارمة على الأزمة الاقتصادية في البلاد اتسع نطاقها
وهوى إصدار 2025 بمقدار 1.34 سنت في الدولار ليجري تداوله عند 65.5 سنت، حسب ما أظهرته بيانات تريدويب، لتصل خسائر السندات في يومين إلى حوالي أربعة سنتات، بحسب أرقام الاثنين.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت الورقة الإصلاحية التي قدمها رئيسها سعد الحريري للخروج من المأزق الراهن، إضافة إلى ميزانية العام 2020 بعجز لا يتجاوز 0.6%، مقارنة بعجز بلغ 11% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي.
وتضمنت الإجراءات الإصلاحية التي تم إقرارها تحت ضغط التظاهرات في الشارع، خفض رواتب الوزراء والنواب إلى النصف، وزيادة الضرائب على البنوك، وخصخصة شركتي الاتصالات، والتسريع بمناقصات معامل الكهرباء.
كما تضمنت الإجراءات إلغاء وزارة الإعلام ودمج عدد من المؤسسات الحكومية، وخفض ميزانية مجلس الإنماء والإعمار وصندوق المهجرين ومجلس الجنوب بنسبة 70%.