البيانوني يتهم الحكومة السورية بالتآمر ضد الجالية السورية بالعراق

تاريخ النشر: 19 يناير 2007 - 03:45 GMT
بينما ذكّر بأن النظام السوري سبق أن اتهم هؤلاء اللاجئين بـ"الإرهاب"، أكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية (معارضة محظورة) المحامي علي صدر الدين البيانوني أن النظام في دمشق "متواطئ" فيما يتعرض اللاجئون السوريون في العراق من اعتقال واختطاف وقتل، دون أن يستبعد وجود اتصالات بين النظام السوري والحكومة العراقية لاستهداف هؤلاء اللاجئين الذين كانوا قد فروا من بلادهم مطلع الثمانينات خوفاً على حياتهم من بطش النظام.

ويتعرض اللاجئون السوريون في العراق لحملات من جانب الحكومة العراقية والميلشيات المسلحة والقوات الأمريكية على السواء، وفي الأسابيع الأخيرة قتل ثمانية منهم على الأقل بعد اختطافهم على يد الميلشيات، كما اعتقل أربعة آخرون، في حين تم إحراق أكثر من 15 منزلاً تعود للاجئين سوريين في بغداد.

وقال البيانوني في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" إن النظام السوري "اتهم في تصريحات رسمية معلنة هؤلاء اللاجئين بالارهاب، ويعني ذلك اشارة إلى قوات الاحتلال بأن هؤلاء ارهابيين".

ويشير البيانوني بذلك إلى تصريحات جاءت على لسان رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس الشعب نمير غانم (بعثي) قبل نحو عامين.

وأوضح البيانوني أن "اصرار (النظام السوري) على عدم قبولهم رغم ان الكثير منهم ولد في الخارج كما اسلفت يعد دليلاً واضحاً علي انه يعتزم تركهم في جحيم الحرب والفوضي الامنية التي يشهدها العراق الآن".

واضاف: "لا نستبعد ان تكون هناك اتصالات بين النظام السوري وبين الحكومة العراقية لتنظيم الحملة الموجهة ضد الاسر السورية".

وحول المبادرة التي طرحتها جماعة الإخوان المسلمين لنقل اللاجئين السوريين من العراق إلى دول ثالثة وتمويل تكاليف العملية، قال البيانوني: "هناك محاولات نقوم بها مع عدد من الدول العربية لا نريد ان نذكر اسماءها، وما زلنا نطالب كل هذه الدول بأن تفسح مجالاً لاستقبال هؤلاء الناس ونأمل ان نتلقى استجابة منها".

وعن الدول العربية التي يأمل ان يتلقي استجابات منها، قال البيانوني: "نحن لا نستثني احدا، أي دولة عربية تقبل ان تستضيف هؤلاء نحن مستعدون لتحمل تكاليف انتقالهم واقامتهم، وحصلنا علي بعض الردود الايجابية ولكن ما زلنا ننتظر المزيد"، مشدداً على ان المواطن السوري او مواطن أي دولة ينبغي ان يجد الملاذ الآمن في وطنه، لكن عندما يكون هارباً من جحيم الاعتقال ومن جحيم الاعدام ومن جحيم القمع، فإن المسؤول ليس المواطن الهارب اللاجئ وإنما النظام الذي اجبره علي الهروب لأسباب تتعلق بالتعبير عن الرأي". وشدد على أن من واجب النظام السوري ان يسمح للاجئين السوريين في العراق بالعودة الي وطنهم بغض النظر عن انهم مطلوبون من قبله لأسباب تتعلق بالتعبير عن آرائهم لأنهم معارضون ومضي على خروجهم عشرات السنين وبعضهم ولد في العراق ولا يعرفون وطنهم سورية.