التحالف: الهجوم على أرامكو لم ينطلق من اليمن والأسلحة المستخدمة فيه إيرانية

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2019 - 04:14 GMT
ارشيف

اعلن التحالف بقيادة السعودية أن الدلائل تشير الى ان الهجوم على منشآت النفط التابعة لأرامكو السعودية استخدمت فيه اسلحة ايرانية ولم ينطلق من اليمن، مرددا صدى تصريحات اميركية ذهبت في هذا الاتجاه. فيما حذرت روسيا من "الاستننتاجات المتسرعة" بعد الهجمات.

قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن الاثنين إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين تابعتين لشركة ارامكو التي تملكها الدولة شُن بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن.

وقال المتحدث تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض ”استمرت التحقيقات ولا تزال مستمرة مع الجهات المختصة، كافة المؤشرات والدلائل الخاصة بالعمليات والأسلحة التي تم استخدامها، تعطي دلالة مبدئية أن هذه الأسلحة أسلحة إيرانية، ونحن نعمل على الانتهاء من التحقيقات“.

وتابع ”ونحن نعمل حاليا على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية“ التي أدت إلى تقليص إنتاج المملكة من الخام إلى النصف وهز أسواق النفط العالمية.

وفي وقت سابق، قالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي الاثنين إن المعلومات الواردة بشأن الهجمات ”تشير إلى أن إيران هي المسؤولة“ وإنه لا دليل على أن الهجمات جاءت من أراضي اليمن.

وقالت أيضا كارين بيرس سفيرة بريطانيا لدى المنظمة الدولية لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن ”ما زلنا نُقيم ما حدث ومن المسؤول عن الهجمات. وبمجرد تحققنا سنبحث مع شركائنا الخطوة التالية بطريقة مسؤولة“.

*تشكيك في النفي الايراني
ورغم إعلان جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم ونفي طهران وبغداد علاقتهما به، فقد شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في النفي الإيراني، مؤكدا أنه بلده سيدعم حلفاءه في المنطقة.

وكتب ترامب على تويتر يقول "تذكروا عندما أسقطت إيران طائرة مسيرة قائلة إنها كانت في مجالها الجوي بينما لم تكن (الطائرة) في الحقيقة على مقربة منه‭‭ ‬‬أبدا. تمسكوا بشدة بتلك القصة رغم علمهم بأنها كذبة كبيرة. والآن يقولون إنه لا علاقة لهم بالهجوم على السعودية.. سنرى؟"

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن واشنطن أبلغت الرياض أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن إيران كانت مصدر الهجوم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الاستخبارات تشير إلى أن إيران كانت قاعدة ذلك الهجوم، وإن واشنطن أبلغت السعودية بهذه المعلومات، إذ يدرس الجانبان الرد على ذلك الهجوم.

وقد أفاد مسؤولون سعوديون وأميركيون بأن الهجوم الذي وقع يوم السبت، استخدم صواريخ كروز (مجنحة) وضرب 19 هدفا.

وأبلغ مسؤولون أميركيون رويترز أن الولايات المتحدة تدرس زيادة تبادل معلومات المخابرات مع السعودية عقب الهجمات.

ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، عن نطاق الزيادة في تبادل معلومات المخابرات. لكن الولايات المتحدة، الحذرة منذ مدة طويلة من التورط بشدة في حرب اليمن، لم تطلع السعودية إلا على بعض المعلومات بشأن تهديدات من جماعة الحوثي.

*تحذير من "الاستنتاجات المتسرعة" 
وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث لمجلس الأمن الدولي الاثنين إنه ”ليس واضحا تماما“ من المسؤول عن الهجوم لكنه قال إن الهجوم زاد فرص اندلاع صراع في المنطقة.

وقال جريفيث للمجلس ”ليس واضحا تماما من المسؤول عن الهجوم لكن حقيقة أن أنصار الله (الحوثيون) أعلنوا مسؤوليتهم عن ذلك أمر سيء بما فيه الكفاية“.

وأضاف ”هذه الواقعة البالغة الخطورة تزيد بشكل كبير من فرص اندلاع صراع في المنطقة ”.

ومن جانبها، حثت روسيا الاثنين دول منطقة الشرق الأوسط وخارجها على عدم استقاء ”استنتاجات متسرعة“ بشأن من نفذ الهجمات.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين ”موقفنا رافض لتصاعد التوتر في المنطقة وندعو كل الدول في المنطقة وخارجها إلى تجنب أي خطوات أو استنتاجات متسرعة قد تسهم في زيادة عدم الاستقرار“.

وفي بيان منفصل الاثنين، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها ترى في تبادل الضربات الجوية على أهداف مدنية ”نتيجة مباشرة للأزمة العسكرية والسياسية الشديدة في اليمن“.

وأضافت الوزارة ”نعتقد أن استغلال ما حدث لزيادة التوتر حول إيران تماشيا مع السياسة الأمريكية المعروفة، أمر غير بناء“.

وتابعت ”ومن غير المقبول بدرجة أكبر اقتراح إجراءات عقابية مشددة يبدو أنه جرت مناقشتها في واشنطن“.

وفي سياق متصل، ندد وزير الخارجية القطري الاثنين بالهجمات على منشآت النفط السعودية وقال إنه ينبغي بذل جهود لوقف الصراعات بالمنطقة.

وقال الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تويتر “ندين الهجمات على المرافق الحيوية والمدنية وآخرها بقيق. يجب لهذه الحروب والصراعات أن تتوقف وأن تتكاتف الجهود لتحقيق الأمن الجماعي المشترك في المنطقة”.

وعبرت عمان عن أسفها بشأن الهجمات وقالت وزارة الخارجية العُمانية في تغريدة على تويتر أنها "تصعيد لا طائل منه".

وحثت السلطنة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن على عقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة باليمن معربة عن استعدادها للمساعدة في إقرار السلام.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن