وثقت مساعدة النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي جين بونتي (27 عامًا) الانتهاكات الجنسية بحقها وبحق زميلاتها تحت قبة البرلمان، وذلك منذ التحرش الأول بها، وكشفتهم تزامنًا مع حملة " MeToo"، والتي أطلقنها الممثلات السينمائيات عقب مزاعم تحرش اتهم بها المنتج السينمائي هارفي وينستين.
وأثناء نقاش عن التحرش الجنسي في البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء، رفعت عدد من عضوات البرلمان الأوروبي لافتات كتب عليها "أنا أيضًا" تضامنا مع ضحايا التحرش الجنسي وللإعراب عن أنهن أيضًا تعرضن للتحرش، وخلال هذا الإجتماع دوت المفاجأة بأن وثقت جين بونتي في مذكراتها 50 حالة تعرضت لها أو زميلاتها للتحرش خلال 3 سنوات.
وتقول بونتي لموقع "البي بي سي" كانت في أسبوعها الثاني من العمل عندما تعرضت للتحرش لأول مرة عام 2014 من عضو ألماني في البرلمان الأوروبي: " أثناء مؤتمر كان يراقبني بالكثير من الإصرار" وأضافت "بعد فترة شعرت بالارتياح لأنني لم أعد أراه ولكنه كان في انتظاري عند الباب وقت الخروج (..) أوقفني ومنعني من المرور ووضع يده حول خصري، وسألني عما إذا كنت جديدة".
وأدت هذه الحادثة إلى احتفاظ بونتي بمذكرة تدون فيها الحوادث المستقبلية التي ستتعرض فيها للتحرش الجنسي، تتراوح ما بين التعليقات التي تميز ضد المرأة إلى اللمس والترهيب.
وجين واحدة من بين العديد من موظفات الاتحاد الأوروبي الذين أعربن عن احتجاجهن إزاء التحرش الجنسي في الاتحاد الأوروبي، ومنهن عضوة ألمانية تيري راينتكيه قالت إنها شعرت بالصدمة إزاء التحرش الذي وصفته بعض النساء في شهادتهن، وإنها تعتقد أن بعض ضحايا التحرش في الاتحاد الأوروبي ما زلن يخشين التقدم بشكاوى رسمية، وأضافت "نحن في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتشجيع النساء على التقدم بشكواهن. إنها مشكلة عامة ألا يشعر الكثير من النساء الذين يبلغون عن التحرش أنهن موثوق فيهن. لا يشعرن بأن تجربة تعرضهن للتحرش موثوق فيها".
وكتبت راينتكيه وبوتني وزملاؤهن في البرلمان الأوروبي خطابًا موجه إلى أنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي يطالبون بتشكيل لجنة خاصة بالتعامل مع التحرش الجنسي، وإلى تقديم الدعم القانون والطبي للضحايا.