قال مصدر مقرب من التحقيقات الجارية حاليا بعد مقتل محمد مراح المشتبه به في قتل سبعة أشخاص من بينهم أربعة في مدرسة يهودية، وثلاثة جنود في تولوز جنوب غرب فرنسا، إن شقيق مراح، عبدالقادر، نقل إلى باريس بصحبة صديقة له السبت للتحقيق معه بواسطة شرطة مكافحة الإرهاب.
وقد شوهدت عدة شاحنات تابعة للشرطة وهي تغادر قسم الشرطة المركزي في تولوز بعد الساعة الثامنة صباح السبت.
وكان عبدالقادر وصديقته قد ألقي القبض عليهما، عقب مقتل شقيقه محمد على أيدي الشرطة الفرنسية، بعد حصار دام 32 ساعة.
وكانت الشرطة والادعاء العام قد وصفا عبدالقادر مراح بأنه "إسلامي متشدد، وإنه عثر على ما يمكن أن يكون آثار مواد متفجرة في سيارته".
وقد يبقى عبدالقادر وصديقته قيد الاعتقال، طبقا للقانون الفرنسي، حتى صباح الأحد، على أن يقدما للقضاء في العاصمة الفرنسية بعد ذلك.
وكان عبدالقادر قد أبلغ الشرطة أنه لم يكن لديه أي علم مسبق بمقاصد شقيقه الإجرامية.
ويذكر أن الشرطة الفرنسية احتجزت والدتهما الجمعة، ويتوقع إطلاق سراحها السبت.
تونس
قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الجمعة انه يخشى من ان تكون للهجمات "الارهابية" في فرنسا "انعكاسات" على العرب والمسلمين المقيمين في هذا البلد وفي اوروبا.
واضاف خلال مؤتمر صحافي ان "هذا العمل الارهابي" الذي قام به الفرنسي من اصل جزائري محمد مراح "ستكون له بالتاكيد انعكاسات على اوضاع الجاليات العربية والمسلمة بما فيها الجالية التونسية" في اوروبا.
وقال عبد السلام (من حزب النهضة الاسلامي) ان تجارب الماضي اظهرت ان اعمال العنف تكون لها انعكاسات خطيرة "تتجلى في الحد الادنى بظهور مشاعر كراهية الاجانب ازاء الاقليات العربية والمسلمة".
وتابع "ان الارهاب هو مشكلة حقيقية ولا يمكننا الا ان ندينه باشد العبارات لانه لا يمكن تبريره لا انسانيا ولا اخلاقيا ولا سياسيا".
وهاجم الرجل الاثنين الماضي مدرسة يهودية في تولوز فقتل الحاخام جوناثان ساندلر (30 سنة) الفرنسي الجنسية وابنيه غبريال (4 اعوام) وارييه (5 اعوام) والطفلة مريمن مونسينيغو (7 اعوام) ابنة مدير المدرسة، والاطفال الثلاثة يحملون الجنسيتين الفرنسية والاسرائيلية، وقد نقلت جثامين الضحايا الى اسرائيل حيث تم دفنها الاربعاء