التعاون الاسلامي مستعدة للمساهمة باحتواء الازمة السورية وتدعم مبادرة الخليج لليمن

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2011 - 12:04 GMT
التعاون الاسلامي مستعدة للمساهمة باحتواء الازمة السورية
التعاون الاسلامي مستعدة للمساهمة باحتواء الازمة السورية

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفسور أكمل الدين احسان اوغلى عن أسفه الشديد لاستمرار التصعيد والعنف في سوريا والذي أدى  إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، مؤكدا ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان التي يدعو لها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق العالمية.

وجدد إحسان اوغلى موقف المنظمة الداعي إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف، وإراقة الدماء داعيا للعودة إلى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية.

وأكد احسان اوغلى أن استخدام القوة لن يؤدى إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء وبالتالي تفاقم الأزمة وتعقيدها، محذرا من أن استمرار التصعيد العسكري في ضوء استمرار الرفض الإقليمي والعالمي لهذا التصعيد سيدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو مخاطر داخلية تهدد السلم والأمن والاستقرار في البلاد وعلى المستوى الإقليمي.

وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على رفضه المطلق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في سوريا، معربا مرة أخرى عن أن المنظمة، وانطلاقا من حرصها على سلامة وأمن واستقرار سوريا، الدولة العضو بالمنظمة، مستعدة لتقديم ما يمكنها، من خلال موقعها وقدراتها الممكنة من اجل احتواء التطورات الجارية، وبالكيفية التي ترضي جميع الأطراف، وتحقق التوافق المنشود الذي يضمن الاستقرار في هذا البلد.

وفيما يخص الشأن اليمني فقد اكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، موقفه وموقف المنظمة بدعمه للمبادرة الخليجية لاحتواء الأزمة في هذا البلد مشيرا إلى أن الأحداث الجارية هناك تؤكد أن هذه المبادرة تظل هي الإطار الأمثل لاحتواء التطورات المتصاعدة في هذا البلد. وطالب جميع الأطراف اليمنية بالعودة إلى المبادرة وقبولها والتوقيع عليها من أجل الخروج من النفق المظلم الذي يمر به اليمن حاليا.

كما طالب إحسان أوغلى أصحاب القرار في اليمن بأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه وطنهم بالانحياز لمصلحته، وتقديم التضحيات من أجل شعبه، وأن يتجاوزوا المصالح الشخصية الضيقة التي لن تخدم وحدة واستقرار اليمن.