الثوار يسيطرون على مبان رئيسية في سرت

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2011 - 06:40 GMT
الثوار يسيطرون على مبان رئيسية في سرت
الثوار يسيطرون على مبان رئيسية في سرت

قالت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا يوم الاحد انها سيطرت على مبان مهمة في طريقها الى وسط مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي لكنها تعرضت لهجوم شرس مضاد اسفر عن سقوط عشرات الضحايا.

ويدفع الاستيلاء على سرت المجلس الوطني الانتقالي خطوة نحو السيطرة على البلاد بعد نحو شهرين من دخول العاصمة طرابلس لكن القوات الموالية للقذافي تبدي مقاومة عنيفة.

وسيطرت قوات المجلس الوطني على المستشفى الرئيسي والجامعة وقاعة فاخرة للمؤتمرات الدولية لكن جماعة كبيرة من قوات المجلس فرت بشكل فوضوي بعد ان تعرضت لقصف مدفعي مكثف.

كما تعرضت الجامعة وقاعة المؤتمرات التي سيطرت عليها قوات المجلس خلال الليل لهجوم مضاد مركز. ودخل مراسلو رويترز الى البنايات الرئيسية التي سيطر عليها المقاتلون المناهضون للقذافي وتأكدوا من السيطرة عليها وتجري اشتباكات عنيفة حاليا حول البنايات الثلاث ولم يتضح ان كانت بقيت تحت سيطرة مقاتلي المجلس الوطني بعد الهجوم.

وتحول زحف مجموعة كبيرة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الذين يحاولون دخول سرت من ناحية الغرب للاشتباك مع قوات القذافي الى انسحاب فوضوي تحت وطأة القصف المدفعي الدقيق والمركز. وهرعت شاحناتهم الخفيفة الى الانسحاب بسرعة وشوهد بعضها يسرع في الانسحاب باطارات ممزقة. كما شوهد رجل مصاب في ذراعه وساقه وهو يزحف على الارض مبتعدا بينما يصرخ القادة عبر اجهزة الارسال في قواتهم بالانسحاب. وبعد وقت قصير كانت سبع جثث ترقد في مستشفى ميداني بينما تلقى العشرات العلاج من اصابات بشظايا. وتسلط سرعة الانسحاب الضوء على هشاشة التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية وثقل المهمة التي ما زالت تنتظرها على الرغم من التقديرات المتفائلة لقادتهم لسير القتال. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس ان رجاله وصلوا الى وسط سرت وانه يقومون بتمشيط المدينة بحثا عن القناصة.

وقال ان البلدة الوحيدة التي ما زالت قوات القذافي تسيطر عليها وهي بلدة بني وليد في الصحراء الى الجنوب تخضع لحصار من كل الجهات تقريبا. واضاف انه يعتقد ويأمل بأن يتم "تحرير" البلدتين بنهاية هذا الاسبوع.

لكن شاهد عيان من رويترز قال انه على الرغم من الهجوم المضاد تقوم جماعة اخرى من مقاتلي المجلس الوطني بمهاجمة عدد من البنايات بوسط المدينة يقولون انها مقر للقوات الموالية للقذافي.

وقال القائد سلام الشلماني "نحن الان في وسط سرت... انهم موجودون في هذه البنايات على بعد نحو نصف كيلومتر من مكاننا. بمجرد ان ننهي ذلك ينتهي الامر. لقد طال الامر عن حده."

وفي وقت سابق رأى شاهد من رويترز عند المستشفى الرئيسي ما يزيد على عشرة من المقاتلين الموالين للقذافي وأغلبهم من ذوي البشرة السمراء أثناء اقتيادهم بعيدا عن المكان. وتعرض احدهم للضرب على رأسه عندما عثر في جيبه على صورة للزعيم المخلوع.

وقال صلاح مصطفى أحد قادة قوات الحكومة "نحاول اجلاء المرضى والمصابين... معظم كتائب القذافي فرت وبعضها تنكر في زي أطباء. علينا التحقيق."

وغطت الدماء والاشلاء الارض بينما رقد 30 مصابا على الاقل على اسرة المستشفى وكان بعضهم فاقدا للوعي ومصابين بطلقات نارية او شظايا او حروق. وبدا أغلبهم مصابا بسوء التغذية.

وداخل قاعة واجادوجو للمؤتمرات اطلق مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي النار على ملصق تظهر فيه اعلام عربية وافريقية وصور لقادة حيث عقد القذافي مؤتمرا لتعزيز الوحدة العربية الافريقية. وانشغل عدد اخر من مقاتلي القوات الحكومية في نهب شاشات تلفزيونية مسطحة كانت بالقاعة.

وقالت قوات المجلس الوطني الانتقالي في شرق المدينة انها سيطرت على مبنى الجامعة خلال الليل لكنها تعرضت لنيران كثيفة صباح الاحد وانسحب بعض جنودها.