"الثورة" السورية: التحضير من الخارج بدأ لمرحلة ما بعد مهمة انان

تاريخ النشر: 15 أبريل 2012 - 11:56 GMT
عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري

ذكرت صحيفة "الثورة" التابعة للسلطات السورية أن فتح الطريق أمام مهمة المبعوث الأممي والعربي المشترك كوفي عنان مرتبط " بصدق النيات " ، وقالت إن قرار مجلس الأمن رقم 2042 الخاص بإرسال مراقبين إلى سورية "يشوبه ملاحظات " .

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر الأحد "إن كانت نيات الكثير من الأطراف والدول قد سقطت في امتحانات الجدية على مدى الأشهر الماضية أكثر من مرة، ونتمنى ألا تسقط من جديد، وإن كانت مؤشراتها الأولى على الأقل تنحو بهذا الاتجاه ،فالواضح أن الإجماع على إرسال المراقبين يقتضي بالقدر ذاته الإجماع على النظر بشمولية كاملة لمختلف جوانب المهمة، بما يمليه ذلك من تقيد والتزام بالإطار العام الذي بنيت عليه، والمعطيات التي جمعها المبعوث الدولي خلال الأيام القليلة الماضية".

‏ واعتبرت الصحيفة الحكومية أن "ما جرى خلال الأيام الثلاثة الأولى من بدء سريان وقف العمليات ( العسكرية )، يحتاج إلى توقف وتدقيق في مغزاه ودلالاته، إذ إن التصعيد السياسي والإعلامي والتحريض والتجييش الذي يترجم من قبل المسلحين مزيدا من الإرهاب وعمليات الاغتيال الممنهج، شهد تكثيفا واضحا بالتوازي مع الجهود السياسية المبذولة في مجلس الأمن " .

ورأت الصحيفة أن دولا عربية وإقليمية تتآمر قائلة انه "على القوس الممتد ذاته كانت الإدارة الأمريكية تعلن عن دعم لوجستي للمسلحين يفتقده أصدقاؤها في المنطقة ويعوض عليهم عوزهم إلى الدعم السياسي العلني لزيادة تسليح الإرهابيين، وهو ما انعكس في عودة نبرة التهديد والوعيد من ثالوث التآمر القطري السعودي التركي " على حد وصفها .‏

وتابعت الصحيفة :"وفق هذه المعطيات لا أحد يستطيع تجاهل النيات الأمريكية المسبقة، خصوصا أنها تتحرك في الاتجاهات الخاطئة لناحية التوقيت، وتعطي الإشارات المغلوطة حتى في المضمون، فيما لا يحتاج الأمر إلى دليل بعد أن قال ثالوث التآمر وبالفم الملآن نياته دون أي لبس ".‏

وقالت الصحيفة انه " إذا كانت البدايات بهذه النيات فلنا أن نتخيل مسيرتها في الأيام القادمة، ومساحة التجديف وصولا إلى الغاية الأساسية في إفشال المهمة من أساسها، بعد أن حملتها الخطب الأمريكية والفرنسية والبريطانية ما لا تحتمل ".‏

وأضافت بالقول إن "ثمة معضلة تفترض أن الطريق المفتوح أمام كوفي عنان محاط بافخاخ أعدتها الأدوات الأمريكية في المنطقة ومحاصر بألغام حاضرة في كل خطوة، و لا نعتقد أنها غائبة عن الذهن ويستطيع أن يقرأ ذلك بوضوح في بيانات ومواقف دول وأطراف لم تخف هويتها وموقفها ،حين تحضر النيات السابقة واللاحقة لابد أن تحضر معها البدائل".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن