وأوضح السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف ومسؤول ملف نزع السلاح بالجامعة العربية، خلال الاجتماع الخامس والعشرون للجنة العربية الفنية بالجامعة، أن اللجنة تناقش على مدى خمسة أيام إجراء مراجعة وقراءة جديدة لمشروع المعاهدة الإقليمية المقترحة لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح الأسد، أن الموقف الخاص بالمبادرة العربية لإنشاء هذه المنطقة الخالية، هو موقف مبدئى يستند لتوجيهات القمة العربية، وآخرها قمة الخرطوم التى ركزت على رفضها امتلاك أى دولة في المنطقة لأسلحة نووية.
وحذر من أنه إذا كانت هناك متغيرات سوف تكسر هذا البديل العربى المطروح فإن الدول العربية لديها بدائل أخرى ستبحث فيها، مشدداً على أن المشكلة هى أن كسر إسرائيل لسياسة الغموض النووى لها وإعلانها عن امتلاكها للسلاح النووى يضع هذا المطلب العربى السليم في مأزق.
وبين الأسد، أن هذا المأزق سيجابة من قبل المجموعة العربية بموقف مضاد لأنه إذا لم يحقق المطلب العربى في هذه القضية فإن الدول العربية ستطرح بدائل للمشروع، لأنه من غير المقبول أن تمتلك أى دولة في المنطقة أسلحة نووية وخاصة إسرائيل في ظل الظروف الحالية.
وأكد الأسد، أنه من العسير بقاء الدول العربية خارج نطاق الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن النظر في إمكانية برنامج عربي متكامل تدعمه مختلف الدول العربية هى خطوة بالتأكيد في الاتجاة الصحيح.