اعتقلت مصالح الأمن الجزائرية ثمانية أشخاص على علاقة بالجماعات المسلحة التي تنشط في جنوب الصحراء الجزائرية بينهم أربعة يشتبه بتورطهم في عملية اختطاف الناشطين الأوروبيين الثلاثة، قبل أسبوع بمخيم الرابوني للاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف الجزائرية.
ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية الإثنين عن مصدر أمني قوله إن عملية التوقيف تمت في ولايات تمنراست وتندوف وبشار، مشيرا إلى أن من بين الموقوفين أجنبيان.
وأشار المصدر الأمني إلى أن مصالح الأمن صادرت خلال العملية 12 قطعة سلاح كانت مخبأة بمنطقة تسمى تين واهينين في ولاية تمنراست في أقصى جنوب الجزائر، موضحا بأن من بينها مسدسات مجهزة بكواتم للصوت، وأجهزة تحديد المواقع ''جي. بي. أس''.
وأضاف المصدر أن القيادة العسكرية في الجزائر ومالي والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا، قررت اعتماد سلسلة إجراءات تهدف لتدمير شبكات الإمداد اللوجيستي لإمارة الصحراء التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
كما قررت غلق كل المنافذ السرية الحدودية المشتركة بين هذه الدول وتدمير أي عربة أو سيارة تتسلل عبرها فورا.
وأوضح المصدر أن مالي والنيجر قررتا تسيير دوريات في مسالك جبلية في وادي زوراك، وهو موقع التسلل الأهم بين الدولتين، وعرق الشباشب بين الجزائر مالي وموريتانيا.
وقال المصدر إن قوات كبيرة من الجيش الجزائري تواصل تمشيط مناطق واسعة في الصحراء.
وكانت قوات الجيش الجزائري قتلت أربعة أشخاص في عمق الصحراء على صلة بعملية اختطاف الناشطين الأوروبيين (اسبانيان وايطالي).