الجزائريون يغيرون تكتيك الحراك

تاريخ النشر: 06 مايو 2019 - 04:16 GMT
الشعب لن يعود إلى منزله بحجة أننا في شهر رمضان
الشعب لن يعود إلى منزله بحجة أننا في شهر رمضان

تماشيا مع شهر رمضان المبارك فقد بدأ الجزائريون برسم ملامح حراكهم للمرحلة المقبلة وسيتكون من مظاهرات ليلية، إفطار جماعي في الشوارع، نقاشات ومحاضرات في الساحات العمومية

واتفقت الجمعيات والحراكات على هذه الخطوات لمنع الاحتحاجات من التراجع لغاية رحيل جميع رموز النظام الحالي، الذي يأمل أن يضع هذا الشهر حدا للمظاهرات الحاشدة التي انطلقت في 22 فبراير/شباط الماضي حسب فرانس 24 الفرنسية 

ووفق التقارير فان بعض الجمعيات بدأت تفكر في الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها تمديد عمر الحراك الشعبي لغاية تلبية مطالب الشعب التي تكمن غالبيتها في رحيل كل رموز النظام والدخول في مرحلة جديدة تؤدي إلى ولادة جمهورية جزائرية ثانية.

"تجمع الشباب الجزائري" (المعروف بتسمية راج بالفرنسية) اقترح أساليب جديدة للتظاهر لإبقاء فتيل الاحتجاجات مشتعلا خلال شهر الصيام. ويرى رئيسها عبد الوهاب فرساوي أن الحراك الشعبي لن يضعف ولن يتوقف. بل سيزداد كثافة ووتيرة. حسب 

وقال في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر": "بالنسبة لي لن يكون هناك إضعاف للحراك ولا توقف. الشعب لن يعود إلى منزله بحجة أننا في شهر رمضان". وواصل: "المظاهرات ستستمر ولكن بطرق أخرى، مثل تنظيم عمليات إفطار جماعية في الشوارع والأحياء ومسيرات وتجمعات ليلية بعد الإفطار".

وشرع بعض الناشطين في الجمعيات بالجزائر العاصمة في التفكير في حلول جديدة لإبقاء التعبئة الشعبية في شهر رمضان كما هي حاليا.

وإلى ذلك، أكد حسني عبيدي المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن مظاهرة الجمعة السابقة كانت بمثابة اختبار حول إمكانية الحراك الشعبي لمواصلة أم لا التعبئة خلال شهر رمضان وقدرته على احتلال المواقع العامة رغم المشاكل الأمنية التي يمكن أن تطرح خلال الليل.

وأنهى: "الجزائريون أكدوا أنهم ضد العنف واختاروا الطريقة السلمية، بالتالي سيخرجون إلى الشوارع للتظاهر لأن هذه هي الطريقة التي اختاروها للتعبير عن مواقفهم".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن