خبر عاجل

الجزائر: السجن 3 سنوات لباحث إسلامي بتهمة "الاستهزاء" بالدين

تاريخ النشر: 22 أبريل 2021 - 10:32 GMT
الباحث الجزائري في الشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير
الباحث الجزائري في الشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير

محامي الباحث ندّد بوجود خلل في الإجراءات "لا يوجد دليل. الملف فارغ. توقعنا تبرئته".

حُكم على الباحث الجزائري في الشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير الخميس بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بتهمة "الاستهزاء بالاسلام"، وفق ما أفاد محاميه مؤمن شادي.

وقال المحامي "حُكم عليه بالسجن 3 سنوات"، مبديا "صدمته" أمام شدة العقوبة في الدعوى التي رفعها أكاديمي آخر يدعمه سبعة محامين ضد الباحث جاب الخير البالغ من العمر 53 عامًا بتهمة "الاستهزاء بالمعلوم من الدين وبشعائر الإسلام".

وأضاف المحامي الذي ندّد بوجود خلل في الإجراءات "لا يوجد دليل. الملف فارغ. توقعنا تبرئته".

 

وردًا على سؤال لدى مغادرته المحكمة، قال جاب الخير لفرانس برس إنه سيستأنف ويرفع القضية أمام محكمة النقض إذا لزم الأمر. ولم تصدر بحقه مذكرة إيداع.

وقال "إنها معركة يجب أن تستمر من أجل حرية الضمير والرأي والتعبير"، مؤكدًا أن "الكفاح من أجل حرية الضمير غير قابل للتفاوض".

وبداية فبراير/ شباط الماضي، رفع بشير بويجرة، وهو أستاذ جامعي جزائري شكوى أمام القضاء ضد جاب الخير بتهمة "الاستهزاء بالمعلوم من الدين، وبشعائر الإسلام وتهكمه على القرآن الكريم، وعلى ركن الحج وشعيرة الأضحية".

ويعاقب قانون العقوبات الجزائري بالسجن من 3 إلى 5 أعوام و/أو بغرامة مالية "كلّ من أساء إلى الرسول أو بقية الأنبياء أو استهزأ بالمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى".

منذ رفع الدعوى ضده أمام القضاء، شهدت الجزائر حملة تضامن مع جاب الخير من قبل منظمات حقوقية وأحزاب وشخصيات محسوبة على التيار العلماني مؤكدة أنه يتعرض للتضييق بسبب أفكاره.

وجاءت الشكوى بعد سلسلة منشورات لجاب الخير على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عام 2020، يعتبر فيها "الحج وذبح الأضحية طقوساً وثنية"، كما قال في منشورات أخرى إن "قصة سفينة النبي نوح وقصة الفيل خرافة".

يشار أن الحكم ابتدائي ويمكن استئنافه أمام جهة قضائية أعلى.

وخلال جلسة المحاكمة التي جرت يوم 2 أبريل/ نيسان الجاري، رفض جاب الاعتراف بمنشورات في ملفه القضائي، وقال إن ما تم نقله عنه يعود إلى عام 2007 ولا يمكنه تذكر منشورات عمرها 14 سنة.

وأوضح أن صفحته "تمت قرصنتها عدة مرات، وبالتالي فأنا لا أضمن أن يكون حدث دس منشورات داخل الصفحة في المدد التي كانت فيها مقرصنة وخارج دائرة سيطرتي وتحكمي".

ومنذ رفع الدعوى ضده أمام القضاء، شهدت الجزائر حملة تضامن مع جاب الخير من قبل منظمات حقوقية وأحزاب وشخصيات محسوبة على التيار العلماني مؤكدة أنه يتعرض للتضييق بسبب أفكاره.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن