الجزائر ترفض عرضًا أميركيًا لمراقبة وكشف الأسلحة

تاريخ النشر: 08 مارس 2012 - 06:55 GMT
البوابة
البوابة

رفضت السلطات الجزائرية عرضًا تقدمت به وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى نظيرتها الجزائرية في إطار الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب يقضي بتمكين خبراء أمريكيين من القيام بعمليات مسح جوى للجزائر لتحديد أماكن تواجد الأسلحة والعبوات الناسفة، التي بحوزة ما يسمى بتظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن طريق أنظمة أقمار صناعية متطورة تستطيع اكتشافها وتحديد أماكن تواجدها بدقة متناهية.

ونقلت صحيفة (النهار الجديد) الجزائرية الصادرة صباح الخميس عن مصادر أمنية رفيعة المستوى قولها إن الجزائر رفضت الاقتراح الأمريكي بعد مشاورات كبيرة لمختلف الأجهزة الأمنية؛ لأنه يشكل خطرا على الأمن الجزائري ويمس بالسيادة الوطنية، حيث يمنح الاقتراح الحق للخبراء الأمريكيين وضع قواعد وشبكات مراقبة ومحطات استقبال وتوجيه أنظمة المراقبة داخل الأراضي الجزائرية خاصة فى الأماكن التي يوجد بها جيوب لليورانيوم مثل منطقة جبال تيريرين قرب الحدود مع النيجر.

وأضافت المصادر أن الجزائر رحبت بنشر أنظمة للمراقبة وكشف الأسلحة في إطار الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب عن طريق الشرطة الدولية أو ما يعرف بالأنتربول أو في إطار الاتحاد الإفريقي.

وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أنظمة تحديد مواقع الأماكن عبر أقمار صناعية تعتمد على الأشعة الحمراء أو فوق البنفسجية حيث تستطيع بواسطتها من تحديد مواقع لا ترى بالكاميرات أو أجهزة المراقبة العادية، ويمكن عن طريق هذه الأنظمة تحديد مواقع تحت الأرض أو مموهة بعناية فائقة، بالإضافة إلى إمكانية اكتشاف أماكن المتفجرات والأسلحة المدفونة.