الجماعات المتطرفة تنجح في تجنيد شبان مسيحيين

تاريخ النشر: 16 يناير 2015 - 05:01 GMT
مسيحيون في صفوف الاسلام السلفي المتشدد
مسيحيون في صفوف الاسلام السلفي المتشدد

كشفت معلومات صحافية لبنانية عن التحاق عدد من الشبان المسيحيين بالمجموعات الارهابية، واعتناقهم "الاسلام السلفي"، ومن ضمنهم ايلي الوراق الذي تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من توقيفه وآخرين الخميس.

فقد أفادت صحيفة "الاخبار"، الجمعة، ان بسام النابوش، أحد الموقوفين لدى الجيش "كان محطّ متابعة من جهاز الأمن العام منذ فترة".

ولفتت الى ان لدى الأجهزة الأمنية تقرير عن النابوش "معدّ منذ شهرين، يتضمن معطيات عن إعداده لتنفيذ عملية انتحارية وحيازته أحزمة ناسفة".

وأشارت الى انه "من ضمن المجموعات التي تتواصل مع جبهة النصرة".

وفي بيان أصدرته قيادة الجيش، الخميس، اعلنت ان مديرية المخابرات أحبطت تنفيذ "سلسلة" من العمليات الإنتحارية، وانها أوقفت كلاً من "بسام حسام النابوش وإيلي طوني الوراق (الملقب أبو علي) والسوري مهند علي محمد عبد القادر، الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية".

وبرز اسم ايلي الوراق، اذ انه اول شاب مسيحي يُعلن عن انضمامه الى المجموعات المتطرفة، ولفتت معلومات "الاخبار" انه "اعتنق الإسلام المتشدد منذ فترة".

ونقلت عن مصادر أمنية، قولها انه "بايع النصرة منذ مدة"، كاشفة أنّه ليس المسيحي الوحيد الذي اعتنق الإسلام وبايع النصرة في طرابلس.

الى ذلك، أفادت الصحيفة ان استخبارات غربية "تتابع شاباً لبنانياً وصل إلى لبنان منذ نحو شهر، قادماً من إحدى الدول الأوروبية، وقد كان مسيحياً قبل أن يعتنق الإسلام السلفي".

بدورها، لفتت صحيفة "السفير"، الى ان الوراق يبلغ من العمر 22 عاماً وهو من بلدة شربيلا في عكار، ويسكن في القبة في طرابلس وانه تعرّف إلى عدد من الشبان "الذين بدأوا يزرعون في عقله الأفكار الجهادية".

وفي ظل عدم عِلم عائلة الوراق ما اذا كان ايلي أشهر اسلامه ام لا، أشارت الصحيفة الى ان الاولى كانت قد بذلت في وقت سابق جهداً في ادخاله في سلك قوى الأمن الداخلي. الا انه فر من الخدمة وغادر الى تركيا حيث مكث قرابة الثلاثة أشهر.

من هنا رجّحت المعلومات الامنية ان يكون إيلي قد انتقل من تركيا الى الداخل السوري.

ومع عودته من جديد الى لبنان، عملت العائلة على ارجاعه الى سلك الدرك الا انه هرب مجدداً و"توارى عن الأنظار لنحو خمسة أشهر من دون أن يتمكن أي من افراد عائلته من الاتصال به"، حيث رجّحت المعلومات انه "كان موجوداً في جرود عرسال أو في القلمون السورية".

واثر التفجير الانتحاري المزدوج الذي هز جبل محسن يوم السبت الفائت، والذي أدى الى مقتل 9 وجرح 37، والذي تبنّته "جبهة النصرة"، أصدرت مذكرة توقيف بحق ايلي الوراق بتهمة الانضمام الى مجموعة إرهابية.

الى ذلك، نقلت "السفير"، عن طوني الوراق، والد ايلي، تشديد على ان العائلة "معروفة بوطنيتها. ونحن تحت سقف القانون ومع الدولة ومع الجيش ولنا أبناء في السلك العسكري".

وأردف "فوجئنا قبل فترة بسلوك إيلي الذي لم يكن طبيعياً، وقد علمنا أن هناك مجموعة من الشبان تحاول توريطه بعمل أمني ما نحن نستنكره طبعاً ونرفضه جملة وتفصيلاً".

وأضاف قائلاً "نحمد الله أن مخابرات الجيش اعتقلت إيلي قبل أن يتورّط بأي عمل أمني، ونحن نعتبر أن ابننا كان ضحية لبعض الأفكار التي حاول البعض زرعها في عقله وتفكيره".(نهارنت)