أدانت وزارة الدفاع اليمنية الخميس، ما أسمته القصف الجوي الإماراتي الذي تعرضت له قواتها في المنطقة الواقعة بين أبين وعدن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، إن القصف أدى إلى "سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بينهم مدنيون".
وحمل البيان مسؤولية القصف إلى "المتسببين في الاستهداف المتعمد والسافر، الخارج عن القانون والأعراف الدولية والمهمة التي أتوا من أجلها"، في إشارة إلى الإمارات.
وطالب البيان، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والسعودية، بمحاسبة "المتسببين في ذلك والمستهترين بدماء أبناء اليمن".
وأيد البيان الحكومة في مطالبتها الإمارات بوقف كافة الدعم المالي والعسكري للتشكيلات العسكرية الخارجة عن سيطرة الدولة.
٢-ندين هذا الهجوم الذي يتناقض واهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن ويمثل اعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة بموجب قانون الامم المتحدة وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية، ونؤكد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ كافة الاجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية حيال هذا الاعتداء
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 29, 2019
الجنوبيون يستعيدون عدن
وبغطاء جوي اماراتي عنيف تمكنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من استعادة السيطرة على مدينتي باتس وجعار بمحافظة أبين المتاخمة لعدن.
ووقعت اشتباكات بين قوات الحزام الأمني وقوات موالية للحكومة اليمنية انتهت بسيطرة القوات الموالية للمجلس الانتقالي على المدينتين.
وذكرت مصادر يمنية أنباء عن وصول قوات الحزام الأمني إلى زنجبار عقب انسحاب القوات الحكومية صوب مدينة شقرة في طريقها إلى شبوة.
كما انتشرت قوات الحزام الأمني في محافظة لحج جنوبي اليمن، لتأمينها والقيام بعمليات تطهير واسعة ضد عناصر حزب الإصلاح الإخواني.
٣-الهجوم الغادر يظهر عدم تقبل دولة الامارات لجهود الحكومة في استعادة مؤسساتها وفشل المشروع التخريبي الذي قاده المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وسعيها الدؤب لتقسيم اليمن عبر مليشيا متمردة مناطقية لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 29, 2019
ضحايا
وقبل ساعات أعلنت الخارجية اليمنية، سقوط قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين، جراء غارة جوية إماراتية استهدفت القوات الحكومية في مدينتي عدن وأبين.
وصباح الأربعاء، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على كامل محافظة أبين، المحاذية لمدينة عدن، بعد دحر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتيًا.
سيدي الرئيس عيدروس الزبيدي ظُهر اليوم يتفقد المطار ومواقع في العاصمة . pic.twitter.com/Ca5Rbgf7kV
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) August 29, 2019
وعقب سيطرتها على أبين، توجهت القوات الحكومية إلى مدينة عدن، وبعد ساعات أعلنت تحريرها من المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وكان انفصاليو المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطروا قبل منتصف أغسطس/ آب الجاري، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
الحكومة تدين القصف الجوي الاماراتي على قوات الجيش الوطني في عدن وابين - Saba Net :: سبأ نت https://t.co/HqrTPxkRbc
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 29, 2019
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية منتصف يونيو/ حزيران الماضي.