تبنت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية الاثنين، عملية التسلل من جنوب لبنان الى اسرائيل، بعدما اعلنت الاخيرة انها قتلت عددا من المسلحين اثر عبورهم الجدار الحدودي.
وقالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد في بيان على تلغرام انها تعلن مسؤوليتها عن عملية التسلل التي تاتي ضمن معركة "طوفان الاقصى" التي اطلقتها حركة حماس ضد اسرائيل السبت.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان في وقت سابق ان جنوده قتلوا عددا من المسلحين الذين تسللوا الى شمال البلاد من قادمين من لبنان.
واضاف البيان ان عمليات تمشيط تجري في المنطقة بمشاركة مروحيات تعمل على قصف المتسللين.
وجاءت عملية التسلل فيما تضطرم الحرب بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة جنوبا.
وكان حزب الله الذي بارك عملية حماس قد اعلن في بيان لمكتبه الاعلامي مقتل احد عناصره في القصف الاسرائيلي، رغم انه نفى معلومات تحدثت عن اشتباك عناصره مع الجيش الاسرائيلي او حصول اي عملية تسلل من الداخل اللبناني.
وطال القصف الذي تخلله تحليق مكثف لطائرات استطلاع اسرائيلية واستخدمت فيه المدفعية ايضا عدة قرى وبلدات لبنانية قرب الحدود بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
توتر متصاعد
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عبدالله الغريب رئيس بلدية الضهيرة قوله ان القصف المدفعي الكثيف شمل حقولا زراعية على مشارف البلدة، مشيرا الى انه سبقه صوت رشقات نارية متقطع استمر قرابة 45 دقيقة.
ودعا الجيش اللبناني السكان في بيان الى توخي الحذر وعدم التوجه الى المنطقة الحدودية حفظا لسلامتهم.
وقالت الوكالة الفرنسية ان عشرات العائلات اللبنانية والسورية اللاجئة نزحت من مناطق استهدفها القصف الذي شنه الجيش الاسرائيلي.
ومن جانبه، حث الجيش الاسرائيلي سكان المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان على مغادرتها، تحسبا لتصعيد محتمل.
وفي الغضون، دعت بعثة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الاطراف في بيان الى ضبط النفس، والعمل معها من خلال الية الارتباط والتنسيق من اجل منع خروج الامور عن السيطرة.
والاحد، شهد التوتر تصاعدا مع قصف حزب الله ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة باعداد كبيرة من الصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية، وهو الامر الذي ردت عليه الدولة العبرية بقصف مدفعي.
