"الجهاد الاسلامي": ثلاث ركائز لمواجهة "صفقة القرن"

تاريخ النشر: 12 فبراير 2020 - 01:32 GMT
احتفالية لحركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة
احتفالية لحركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة

قال خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن مواجهة “صفقة القرن” الأمريكية تحتاج إلى ثلاث ركائز أساسية، من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية والضياع.

وقال، في تصريحات وزعها المكتب الإعلامي للحركة، إن أولى هذه الركائز لمواجهة الصفقة تكون من خلال “التحرك الميداني” في الشوارع بالضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 48 وفي الشتات، وتوحيد كل الطاقات والجهود الفلسطينية.

وأشار إلى أن المحدد الثاني يتلخص في البدء فورا بإجراءات استعادة الوحدة الوطنية، داعيا في نفس الوقت الرئيس محمود عباس لعقد لقاء عاجل يجمع الأمناء العامين للفصائل والقوى، من أجل بحث التحديات الراهنة للقضية الفلسطينية، ومن ثم الخروج من الاتفاقيات مع الاحتلال، وسحب الاعتراف بإسرائيل، وإلغاء “اتفاق أوسلو”، ووقف التنسيق الأمني، وتطبيق القرارات الوطنية.

وأشار إلى أن الخطوة الثالثة لمواجهة “صفقة القرن” تكون من خلال التحام العرب مع الفلسطينيين، لأن “الزلزال السياسي لصفقة ترامب سيطال المنطقة بأسرها”.

ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد الدول العربية لأن تستفيد من قوتها، وقال: “التهديد الحالي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل سيؤدي إلى تقسيم الدول التي تقول عن نفسها إنها ذات سيادة”، مشددا على ضرورة أن “تطور هذه الدول من مواقفها، وتساند القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “من المفترض أن نواجه التهديد معا، فلسطينيين وعرب ومسلمين. على الأمة العربية أن تبدأ بخطوات احتجاجية، وأن تغلق سفارات أمريكا في بلادها، وتطرد السفراء وتغلق القنصليات وتوقف كل العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، وترفع الحصار عن قطاع غزة وتؤيد الشعب الفلسطيني في مواجهة مشروع تصفية قضيته، وتعزز صمود المقدسيين”.

وجدد البطش التأكيد على رفض “صفقة القرن”، وعدم السماح لأحد بقبولها، أو تحويل الفلسطينيين إلى “هنود حمر جدد”، مستهجنا “إصرار بعض الأطراف العربية على التواطؤ مع الإدارة الأمريكية، لتصفية القضية الفلسطينية”.

وطالب البطش المجتمع الدولي بحماية منظومة القيم الدولية، التي نسفتها صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا الشرعية الدولية “أداة في يد الاحتلال”.