الجيش الأميركي لن يوجه اتهامات لأفراده بسبب مقتل جنود باكستانيين

تاريخ النشر: 25 مارس 2012 - 09:50 GMT
طائرة أميركية بدون طيار
طائرة أميركية بدون طيار

قرر الجيش الأمريكي عدم معاقبة أي من جنوده بشأن غارة لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي وزادت من هشاشة التحالف بين الولايات المتحدة وباكستان في الحرب ضد الإرهاب.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت متأخر السبت نقلا عن ثلاثة مسئولين بارزين في الجيش الأمريكي لم تحدد أسمائهم، أن القرار اتخذ بعد تحقيق ثاني أجرته الولايات المتحدة بشأن الحادث الذي وقع بمنطقة الحدود الباكستانية الأفغانية.. وخلص إلى أن الجنود الأمريكيين أطلقوا النيران دفاعا عن النفس وألقى باللوم على أخطاء نجمت عن ارتباك على جبهة القتال.

ونقل عن أحد المسئولين، والذي شارك في التحقيق، القول: "لم نجد خلال التحقيق بشأن الحادث أي إهمال يمكن اعتباره جريمة من جانب أي فرد".

ومن المرجح أن تثير نتائج هذا التحقيق غضب باكستان مثل نتائج التقرير الأول.

وكان التقرير الأول قد خلص إلى أن كل من القوات الأمريكية والباكستانية مسئولة عن الهجوم القاتل، وجاء في نتائجه أن افتقاد الثقة وانعدام التواصل بين الجانبين ساهم في وقوع الحادث.

كما خلص إلى أن القوات الباكستانية أطلقت النيران أولا، وأن الموقعين الحدوديين الباكستانيين اللذين استهدفتهما مروحيات الناتو لم يكنا مدرجين على خرائط الناتو، وأن الباكستانيين واصلوا إطلاق النار بعدما نبههم الجانب الأمريكي إلى أن نيرانهم لم توجه ضد مسلحين.

أما باكستان، فألقت اللوم على الولايات المتحدة ، قائلة إن الجنود الأمريكيين أطلقوا النيران أولا، ورفضت ما خلص إليه التحقيق الأمريكي.

وعلقت باكستان كل تعاون مع قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية، كما منعت مرور الإمدادات الموجهة لقوات الناتو عبر أراضيها وطلبت من الولايات المتحدة إخلاء قاعدة جوية في جنوب غرب باكستان أفادت تقارير بأنها كانت تستخدم في لتنطلق منها الطائرات الأمريكية بدون طيار الموجهة ضد المسلحين في المنطقة القبلية الباكستانية المضطربة المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

ومن المقرر أن ينعقد البرلمان الباكستاني الاثنين لمناقشة مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة وتوقف شحنات الإمدادات إلى قوات الناتو في أفغانستان.

ويدرس البرلمان مشروع قانون للمطالبة بإنهاء الغارات التي تنفذ بطائرات أمريكية بدون طيار وباعتذار عن الهجوم الذي وقع في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي ووضع خطة جديدة لنقل الإمدادات إلى القوات الدولية في أفغانستان.