انذر الجيش الاسرائيلي سكان مناطق شمال قطاع غزة السبت، من اجل مغادرة مناطقهم فورا والتوجه الى جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان مصور مخاطبا سكان شمال قطاع غزة "اسمعوا جيدا. هذا انذار عاجل للتوجه جنوبا".
واضاف الناطق في البيان الذي نشر على مواقع التواصل، علما ان شبكة الانترنت مقطوعة تماما عن قطاع غزة، ان هذا الاجراء "مؤقت" وانه يهدف الى الحفاظ على سلامتهم.
وتابع ان عودة السكان الى شمال قطاع غزة سيكون ممكنا عندما تتوقف الاعمال العدائية المركزة.
واتهم الناطق حركة حماس بانها تستخدم المدنيين في قطاع غزة كدروع بشرية من خلال "وضع اسلحة وقوات في مناطق مدنية في غزة بما في ذلك المدارس والمساجد والمستشفيات".
واكد ان العملية العسكرية الوشيكة للجيش الاسرائيلي "تهدف الى تحييد تهديدات حماس هذه" وبطريقة دقيقة ومركزة.
وفي نبرة تكشف عن رغبة الانتقام التي تهيمن على عقلية ودوافع حكومة الحرب الاسرائيلية، شدد الناطق على ان الجيش الاسرائيلي لن ينسى ما ارتكبته حماس في هجومها المباغت الذي شنته في السابع من الشهر الجاري.
وقال ان حماس قامت بمجازر شملت قطع رؤوس اطفال واعدام واغتصاب مدنيين وحرقهم احياء و"لن ننسى ذلك".
واضاف ان الجيش لن ينسى كذلك "خطف اكثر من 200 اسرائيلي" على يد حماس خلال ذلك الهجوم، والذي قتل فيه اكثر من 1400 شخص.
مرحلة جديدة
وحذر الناطق سكان شمال القطاع ومدينة غزة من الوقت ينفد بالنسبة لهم من اجل الانصياع لتعليمات الجيش والمغادرة الى جنوب القطاع.
وقال ان "نافذتكم للتصرف تنغلق. انتقلوا الى الجنوب من اجل سلامتكم. انتقلوا الى الجنوب. هذا ليس اجراء احترازيا فقط بل هو مناشدة عاجلة من اجل سلامة المدنيين في غزة".
وجاء الانذار الاسرائيلي غداة بدء قواتها عمليات توغل بري واسعة في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الثاني والعشرين، والتي قتلت خلالها اكثر من 7700 فلسطيني اكثر من نصفهم نساء واطفال عبر غارات وقصف غير مسبوق تسبب بدمار كارثي في كافة انحاء القطاع.
وترافق التوغل الاسرائيلي مع قصف كثيف استخدمت فيه قذائف وقنابل خارقة للدروع زلزلت الارض في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت السبت ان الجيش دخل الليلة الماضية "مرحلة جديدة في الحرب". مضيفا ان "الارض اهتزت في غزة" في اشارة الى عمليات القصف التي وصفت بانها الاعنف منذ بدء الحرب.
واضاف ان التعليمات للقوات في الميدان هي مواصلة العمل من اجل القضاء على حركة حماس بقياداتها وافرادها، وان هذا سيستمر الى حين صدور اوامر جديدة.