ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي، يستعد لانهاء العمليات العسكرية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، ولكنه سيبقى في محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر، لمدة 6 اشهر أخرى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال يدعي تحقيق تقدم كبير في مواجهة لواء رفح التابع لحركة حماس.
تفاصيل العملية العسكرية
وأفادت الصحيفة أن بعض الألوية التابعة للجيش الإسرائيلي التي ستغادر القطاع ستتوجه شمالا استعدادا لمواجهة محتملة مع حزب الله.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد عثر خلال العملية المستمرة منذ 8 أسابيع في رفح على 25 مدخلاً للأنفاق على طول طريق فيلادلفيا، والذي يمتد لحوالي 15 كيلومترا من حي تل السلطان إلى الحدود مع إسرائيل قرب مستوطنة كرم أبو سالم.
التحديات المستمرة
وأضافت الصحيفة أن السيطرة على الأنفاق وتدميرها سيستغرق وقتًا أطول، حيث يُعتقد بوجود مزيد من الأنفاق التي لم تُكتشف بعد.
ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: "في تقديري سيستمر هذا لمدة ستة أشهر أخرى على الأقل وسيتطلب وجودنا الدائم على طريق فيلادلفيا، لأنها عملية بطيئة ومعقدة".
وأوضح المسؤول أن هذه العملية تتطلب مواقع دائمة للجيش الإسرائيلي ووجودا مستمرا وشن غارات على أحياء رفح المجاورة لتعميق الإنجازات ضد حماس.
التحديات الاستخباراتية
وأكدت الصحيفة أن العمل على تحديد مواقع الأنفاق يواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية.
وقال المقدم هيفري الباز، قائد "اللواء 12"، للصحيفة إن تحديد وتدمير الأنفاق في "محور نتساريم"، الذي يبلغ نصف طول محور فيلادلفيا، استغرق أكثر من ثلاثة أشهر لتدمير 12 كيلومترًا من الأنفاق.
أسلوب القتال
وأضاف الباز: "لقد تبنت حماس أسلوب الفيتكونغ هنا، بالقتال البطيء والمخفي من الحفر والأنفاق لمحاولة جرنا إلى الداخل مع مرور الوقت".
وتوقع الباز أن تستغرق السيطرة على محور فيلادلفيا وقتا مشابها لذلك الذي استغرقته السيطرة على ممر نتساريم، مشيرا إلى الحاجة لمواقع دائمة للجيش الإسرائيلي وغارات مستمرة على أحياء رفح لتعميق الإنجازات.