يستعد جيش الإحتلال الإسرائيلي، لبدء عمليته العسكرية البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط مخاوف وتحذيرات دولية من حدوث مجازر مروعة بحق المدنيين، خاصة في ظل الكثافة الكبيرة للنازحين الذين تكتظ بهم المدينة، حيث تشير التقديرات إلى أن عددهم يتجاوز المليون من مختلف أنحاء القطاع.
وارتفع مستوى التأهب في صفوف قوات الاحتلال، استعدادا للاجتياح البري لرفح والمعسكرات الوسطى، بعد الموافقة على الفكرة العملياتية الرئيسية من قبل هيئة الأركان العامة، ووزير الجيش، وتقديمها لمجلس الحرب.
ووفقا للتعليمات، ستبدأ قوات الاحتلال في المرحلة الأولى بمهاجمة الخلايا النشطة في شمال ووسط قطاع غزة، حيث تم نشر قوات المدفعية وناقلات الجنود المدرعة والغرف الحربية المتنقلة والمقرات والعربات المدرعة في منطقة فرقة غزة.
وبحسب الموقع، من المتوقع أن تزيد الفرقة 162 من نشاطها في المنطقة الوسطى، وذلك استنادا إلى مزاعم الجيش بوجود فرص عملياتية وفقا للخطة المعتمدة.
وأشار مسؤولون عسكريون، إلى أنه تم اتخاذ قرارات رئيسية لتحضير المنطقة، من بينها توسيع المساعدات الإنسانية، مع التركيز على دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية في دعم خطة رفح.
وفي اليوم 194 من الحرب، استمرت الطائرات الإسرائيلية في قصف مختلف مناطق قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وفي أعمال عنف جديدة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمسة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 46 شخصا وإصابة 110 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33,843 شهيدا و76,575 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
