الجيش الاسرائيلي يمنع انطلاق تظاهرة بالسيارات ترفع اعلاما فلسطينية من اريحا

تاريخ النشر: 10 يناير 2012 - 03:35 GMT
البوابة
البوابة

ذكر ناشط فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي منع الثلاثاء نحو خمسين سيارة رفعت الاعلام الفلسطينية من الانطلاق من اريحا في تظاهرة احتجاجية ضد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينين في الضفة الغربية، واعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينيين بينهم امرأة. وقال عبد الله ابو رحمة احد قياديي اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان وبناء الجدار في اتصال مع وكالة فرانس برس "حاولنا الخروج من مدينة اريحا بتظاهرة في سياراتنا التي نرفع عليها الاعلام الفلسطينية على شوارع الضفة الغربية".

واضاف "لكن الجيش الاسرائيلي اوقفنا ومنعنا من الخروج واشترط عينا انزال الاعلام الفلسطينية" واعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينين بحسب ما افاد احد النشطاء.

ونظمت التظاهرة السلمية تحت شعار "من حقنا حرية التنقل واستخدام الطرق".

واضاف عبد الله ابو رحمة ان "الجيش الاسرائيلي حاصر مدينة اريحا ونصب الحواجز العسكرية على مخارجها واعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينين، بينهم امراة وحجز هويات عدد من الناشطين وحجز سياراتهم".

وتابع ابو رحمة "سنحاول الخروج من المدينة باي طريقة لانجاح مظاهرتنا والسير على نفس الطرق الفلسطينية التي يسير عليها المستوطنون في الضفة الغربية لان من حقنا الاحتجاج على اعتداءاتهم المتكررة علينا وعلى اراضينا تحت مسميات +تدفيع الثمن+".

واكد ابو رحمة "نحن نمثل اللجان الشعبية في كافة مناطق الضفة الغربية".

من جهته قال محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني لفرانس برس ان "مسيرة اليوم رسالة حضارية وسلمية للقول للعالم ان الشعب الفلسطيني يرضخ تحت الاحتلال منذ اربعة عقود ونييف".

واضاف الفتياني "لنذكر العالم ايضا بان من حقنا السيادة والريادة وحرية الحركة وان لشعبنا الحق بالتحرر وان يمارس حقه وسيادته على ارضه وان يمارس ابسط حقوقه بالتنقل واستخدام الطرق الموصلة لبيته وارضه هذه الطرق التي هي ملك للشعب الفلسطيني والتي اقامها الاحتلال على الاراضي المحتلة ومن دافعي الضريبة الفلسطينيين".

واكد الفتياني ان "هذه المسيرة للتأكيد والوقوف خلف قيادة الرئيس محمود عباس وسعيها الدائم نحو سلام عادل ضامن للحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف والمستندة الى الشرعية الدولية والتاريخية".

ويمارس المستوطنون المتشددون والمتطرفون اليمينيون سياسة انتقامية منظمة يطلقون عليها اسم سياسة "تدفيع الثمن" تتمثل في مهاجمة اهداف فلسطينية كلما اتخذت السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

ووثقت منظمة "يش دين" (حق) الاسرائيلية المناهضة للاستيطان 642 شكوى قدمها الفلسطينيون ضد المستوطنين منذ 2005. وتفيد سجلات المنظمة ان 91% من هذه الملفات اغلق وكان التبرير عدم وجود ادلة او ان الجاني غير معروف.