وسط العمليات العسكرية المكثفة التي يشنها الجيش الاسرائيلي، على قطاع غزة، طلب الجيش عبر الناطق بلسانه أفيخاي أدرعي، أن يتوجه سكان شمال القطاع إلى جنوبه، معلنا أنه سمح مرة أخرى بإجلائهم من تلك المناطق، من الساعة 10.00 إلى الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي على طول طريق صلاح الدين.
وكتب أدرعي، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "اليوم، كما في الأيام السابقة، سيسمح جيش الدفاع الإسرائيلي مرة أخرى بالسفر على طريق صلاح الدين من الساعة 10:00 إلى الساعة 16:00... من أجل سلامتك، استغل هذا الوقت للسفر إلى الجنوب".
ويأتي هذا الاجراء الاسرائيلي، في ظل القصف العنيف والمكثف، مع محاولات التقدم والتوغل البري، لجنود الجيش، داخل مناطق شمال غزة، التي أشارت احصائيات سابقة، إلى أنه ما يزال يعيش فيها نحو 900 ألف فلسطيني، لم يغادروها على الرغم من التهديدات الاسرائيلية، وتعرضهم لمجازر دموية فيها.
واضطر مئات الآلاف من سكان شمال غزة، النزوح إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، عقب القصف الاسرائيلي المكثف الذي استهدف مناطقهم، حيث اضطر هؤلاء للتوجه إلى المدارس والمستشفيات للاحتماء بداخلها، من الغارات المستمرة عليهم، والتي أودت بحياء نحو 11 ألف شهيد، وسقوط أكثر من 25 ألف جريح.
وبحسب تقرير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن نحو 50 ألفاً من سكان شمال قطاع غزة توجهوا إلى الجنوب، مشيرا إلى أن السكان الفلسطينيين يستجيبون لدعوات الإجلاء على نطاق واسع.
وقبل يوم، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر متزايد لانتشار الأمراض في قطاع غزة، بسبب القصف الجوي الإسرائيلي الذي أدى إلى تعطل النظام الصحي وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وتكدس الناس في الملاجئ.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 60 مدرسة خرجت من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المباشر للمدارس.
وأمس الأربعاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن نحو 50 من مباني الوكالة -بينها مدارس- تضررت بسبب الحرب.