انفجرت سيارتان مفخختان في العاصمة الصومالية مقديشو السبت مما أسفر عن إصابة شخصين، وذلك بعد ساعات من اعلان الجيش الاميركي شن غارة جوية استهدفت مقاتلي حركة الشباب الاسلامية التابعة للقاعدة في جنوب الصومال ما أدى الى مقتل 18 عنصرا منهم.
ولم يتضح حتى الآن من وراء الانفجارين اللذين كانا في واقعتين منفصلتين قرب طريق رئيسي في وسط المدينة. وعادة ما تنفذ حركة الشباب الإسلامية المتشددة مثل هذه الهجمات في مقديشو وغيرها من أنحاء البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة (أمين) للإسعاف لرويترز "حتى الآن نقلنا مصابين اثنين".
وقال ضابط الشرطة أحمد نور لرويترز "يبدو أن القنبلتين زرعهما إرهابيان في السيارتين".
وأضاف أن إحدى السيارتين كانت متوقفة ولا يوجد أحد داخلها بينما انفجرت الثانية أثناء سيرها وبداخلها شخصين مما أسفر عن إصابتهما.
وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل يوم الجمعة في هجمات متفرقة في مقديشو من بينهم طالبة جامعية قتلها مسلحان بالرصاص.
وتقاتل حركة الشباب من أجل الإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية المدعومة من الأمم المتحدة وفرض حكمها القائم على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
حركة الشباب
الى ذلك، قصف الجيش الاميركي الجمعة مواقع لمقاتلي حركة الشباب الاسلامية الصومالية التابعة للقاعدة في جنوب الصومال ما أدى الى مقتل 18 عنصرا منهم في غارة جوية نفذت في إطار "الدفاع المشروع عن النفس" بعد التعرض مع القوات الحليفة لهجوم.
وجاء في بيان صادر عن القيادة الاميركية لافريقيا نشر السبت أن "القوات الاميركية شنت ضربة في اطار الدفاع المشروع عن النفس استهدفت مقاتلين من حركة الشباب على بعد 50 كلم شمال غرب كيسمايو" في جنوب الصومال.
وأوضح البيان ان "الضربة الجوية الاميركية نفذت ضد مقاتلين بعدما تعرضت الولايات المتحدة وشركاؤها لهجوم"، وتمت "بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية للصومال".
ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل عن ظروف الهجوم الذي أشارت اليه القيادة الاميركية.
وتابع البيان "نقدر حاليا أن 18 إرهابيا قتلوا في الضربة، فيما قتل ارهابيان آخران على أيدي القوات الصومالية" خلال المعركة.
وتدعم الولايات المتحدة الحملة ضد حركة الشباب والتي تخوضها الحكومة الاتحادية الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال المنتشرة في البلاد منذ 2007.
وتقاتل حركة الشباب من أجل الاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الافريقي.
وخسرت الحركة التي طردت من مقديشو العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية بما يشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.