الجيش الاميركي يقر بمداهمة السفارة السودانية في العراق

تاريخ النشر: 18 يناير 2007 - 08:59 GMT

اعلن الجيش الاميركي إنه فتش جزءا من مجمع السفارة السودانية في بغداد هذا الاسبوع لكن بعدما طلبت اذنا بالدخول من الحراس.

وجاء اعلان الجيش الاميركي بعدما شكا السودان من مداهمة القوات الاميركية لسفارته.

واستدعى السودان الاربعاء اكبر دبلوماسي اميركي في الخرطوم قائلا ان القوات الاميركية انتهكت الاعراف الدبلوماسية في الحادث الذي وقع يوم 13 كانون الثاني/يناير.

وقال المتحدث الاميركي كريستوفر غارفر الاربعاء انه "ليس لدينا سجل بقيام اي من القوات متعددة الجنيسات في العراق بغارة على السفارة السودانية." لكن بيانا امريكيا يوم الخميس قال ان تلك المعلومات صدرت عن طريق الخطأ.

وقال البيان "دخل جنود قوات التحالف ارض السفارة السودانية في بغداد يوم 13 (كانون الثاني) يناير." واضاف "دخل الجنود الارض بعدما طلبوا الدخول من حراس السفارة.

"اثناء وجودهم في المجمع صادف الجنود بابين مغلقين لم يكن مع الحراس مفاتحهما. وبعد مشاورات مع الحراس فتح البابان عنوة.

"

فتش المجمع في اطار عملية في المنطقة المحيطة استهدفت حرمان المتمردين من ملاذ امن لتنفيذ هجمات ضد قوات الامن العراقية والمواطنين العراقيين. "

وقال البيان انه لم يتم اخذ شيء من السفارة وان المسألة قيد التحقيق.

وكان قادة عسكريون اميركيون تعهدوا بشن حملة ضد عملاء اجانب في العراق ينحون عليهم باللائمة في تغذية التمرد المسلح المعادي للحكومة. وكان هناك مواطنون سودانيون بين كثير من المسلحين الاجانب الذين اعتقلتهم القوات الامريكية في العراق.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي القت قوات امريكية القبض على خمسة ايرانيين قالت انهم عملاء مخابرات في مدينة اربيل الكردية الشمالية. وقالت ايران انهم دبلوماسيون. وكانت هذه ثاني واقعة تتضمن اعتقال ايرانيين خلال اسابيع قليلة.

والسفارة السودانية مغلقة رسميا منذ أكثر من عام بعد ان تعرض دبلوماسيون سودانيون لهجمات المسلحين في محاولة لارغام دول عربية على سحب تمثيلها الدبلوماسي من العراق.

وقال على الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية يوم الاربعاء ان السودان طلب اعتذارا من القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم. وقال ان هذا انتهاك لكل الاعراف الدولية وانهم يتوقعون اعتذارا.

وقال الصادق ان تسعة جنود اميركيين في اربع عربات عسكرية دخلوا السفارة عنوة بعد ان تغلبوا على الحراس وقاموا بتفتيش مكاتب السفارة في الداخل.

وعلاقات السودان متوترة مع الولايات المتحدة التي تفرض عليها عقوبات اقتصادية مشددة وتعتبرها "دولة راعية للارهاب".