الجيش السوري الحر: كل مراكز الجيش النظامي هي أهداف مشروعة

تاريخ النشر: 15 فبراير 2012 - 07:51 GMT
عناصر مسلحة من المتمردين السوريين
عناصر مسلحة من المتمردين السوريين

 أعلن نائب قائد "الجيش السوري الحر" المنشق عن القوات النظامية العقيد مالك الكردي أن العمليات العسكرية التي سيعتمدها "الجيش الحر" من الآن فصاعدا هي عمليات هجومية ، وكانت بدايتها تفجيرات حلب التي استهدفت فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام.

وقال الكردي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته الأربعاء :"كل مراكز الجيش النظامي أصبحت أهدافا مشروعة بالنسبة إلينا ، لاسيما منها الفروع الأمنية التي تحولت إلى مأوى لعناصر المخابرات و(الشبيحة)".

وأضاف: "نحن نخوض حرب عصابات ، وفي هذه الحالة تكون الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. وإن كنا لا نملك القدرات العسكرية والأسلحة التي توازي تلك التي يملكها الجيش ، لكننا نملك قدرة المناورة العالية والصبر المدعوم بصبر شعبنا الذي سنصل به إلى هدفنا".

ونفى الكردي ما كان صرح به العميد المنشق مصطفى الشيخ ، الذي سبق له أن أعلن عن تأسيس "المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سوريا" بشأن وجود جهود لتوحيد جهود القيادات العسكرية المنشقة عن النظام ، وقال الكردي :"الشيخ هو الذي أسهم في افتعال الشرخ بين القيادات العسكرية ، وحاول فرض أمر واقع نرفضه ونرفض الخضوع له."

في المقابل ، كشف الكردي عن مباحثات تجرى حاليا مع عميد آخر انشق مؤخرا عن الجيش النظامي ، ولم يعلن عن هويته حتى الآن ، وقال: "حتى الآن هذه المباحثات تسير نحو الإيجابية ، وقد يتم تنفيذ المبادرة التي سبق لنا أن طرحناها على الشيخ ورفضها ، مع هذا العميد الذي سنعمل معه ، وسيتم الإعلان عن هذه النتائج في وقت قريب".

وعن موقع العميد الشيخ ، في الصيغة أو الصورة الجديدة التي سيكون عليها الجيش الحر ، أشار الكردي إلى أن عناصر الجيش الحر وقيادته يأملون أن يضم كل العسكريين والضباط في صفوفه ، لكنه لفت إلى أن "الشيخ هو من اختار هذا الطريق المنفصل رغبة منه في تولي المناصب".