أعلن نائب قائد "الجيش السوري الحر" المنشق عن القوات النظامية العقيد مالك الكردي أن العمليات العسكرية التي سيعتمدها "الجيش الحر" من الآن فصاعدا هي عمليات هجومية ، وكانت بدايتها تفجيرات حلب التي استهدفت فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام.
وقال الكردي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته الأربعاء :"كل مراكز الجيش النظامي أصبحت أهدافا مشروعة بالنسبة إلينا ، لاسيما منها الفروع الأمنية التي تحولت إلى مأوى لعناصر المخابرات و(الشبيحة)".
وأضاف: "نحن نخوض حرب عصابات ، وفي هذه الحالة تكون الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. وإن كنا لا نملك القدرات العسكرية والأسلحة التي توازي تلك التي يملكها الجيش ، لكننا نملك قدرة المناورة العالية والصبر المدعوم بصبر شعبنا الذي سنصل به إلى هدفنا".
ونفى الكردي ما كان صرح به العميد المنشق مصطفى الشيخ ، الذي سبق له أن أعلن عن تأسيس "المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سوريا" بشأن وجود جهود لتوحيد جهود القيادات العسكرية المنشقة عن النظام ، وقال الكردي :"الشيخ هو الذي أسهم في افتعال الشرخ بين القيادات العسكرية ، وحاول فرض أمر واقع نرفضه ونرفض الخضوع له."
في المقابل ، كشف الكردي عن مباحثات تجرى حاليا مع عميد آخر انشق مؤخرا عن الجيش النظامي ، ولم يعلن عن هويته حتى الآن ، وقال: "حتى الآن هذه المباحثات تسير نحو الإيجابية ، وقد يتم تنفيذ المبادرة التي سبق لنا أن طرحناها على الشيخ ورفضها ، مع هذا العميد الذي سنعمل معه ، وسيتم الإعلان عن هذه النتائج في وقت قريب".
وعن موقع العميد الشيخ ، في الصيغة أو الصورة الجديدة التي سيكون عليها الجيش الحر ، أشار الكردي إلى أن عناصر الجيش الحر وقيادته يأملون أن يضم كل العسكريين والضباط في صفوفه ، لكنه لفت إلى أن "الشيخ هو من اختار هذا الطريق المنفصل رغبة منه في تولي المناصب".