الجيش السوري يعثر على جثة أوروبي في بابا عمرو

تاريخ النشر: 07 مارس 2012 - 08:13 GMT
جانب من الدمار نتيجة المعارك في حمص
جانب من الدمار نتيجة المعارك في حمص

ذكرت صحيفة سورية الأربعاء أن إحدى الجثث المكتشفة في منطقة بابا عمرو بحمص قد تعود إلى شخص أوروبي من "القياديين" في بابا عمرو.

وذكرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية أن "اللغز الأكثر غموضاً بالنسبة للمتابعين هو لغز الجثة التي أعلن أنها تعود للصحفي الإسباني خافيير سبينوزا الذي تبين لاحقاً أنه حي يرزق وموجود في لبنان".

ونقلت الصحيفة المقربة من الحكومة السورية عن مصادر لم تسمها أن القتيل الذي اعتقد أنه الصحافي الإسباني كان بحوزته جواز سفر سبينوزا وبطاقته الصحفية.

ورداً على سؤال، قال الصحفي الإسباني إنه فقد أوراقه خلال تسلله إلى بابا عمرو من دون أن يفصح عن مزيد من المعلومات حول مكان وزمان فقدان الأوراق، وفي حال كانت رواية الصحفي الإسباني صحيحة يبقى السؤال الأهم: من القتيل ولماذا كان بحوزته أوراق الصحافي الإسباني دون سواها؟

ولكن الصحيفة نقلت عن "خبراء أمنيين" أن الجثة: "تعود لشخص أوروبي كان من القياديين في بابا عمرو وحين وجد نفسه محاصراً ومصاباً، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى أن الجثة كانت تحتوي على إصابة في القدم، أخذ أوراق الصحفي الإسباني في محاولة للخروج من بابا عمرو منتحلاً صفة الصحفي وخاصة بعد أن تداولت وسائل إعلام تأكيدات رسمية سورية بأن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري لإخراج الصحافيين الأجانب وتسليمهم إلى سفارات بلادهم دون أي ملاحقة.

وأضاف الخبراء أن الجثة تعود من دون أدنى شك لشخصية قيادية ذات ملامح أوروبية جنوبية وقد تكون إما شخصية تتبع لجهاز أمني أو لإحدى الشركات الأمنية التي تنشط في لبنان وكان من مهامها في الأسابيع الأخيرة إخراج أكبر عدد ممكن من المقاتلين من بابا عمرو.

ورجحت المصادر أن يكون الصحافي الإسباني على معرفة بهوية من أخذ أوراقه أو أنه تعمد تسليم أوراقه للشخصية المجهولة بعد أن عبر إلى لبنان بأمان، لكن يبقى كل ذلك ترجيحات تحتاج إلى تدقيق مع سبينوزا مباشرة.