قال نشطاء في المعارضة السورية ان الجيش النظامي بدأ صباح الأحد، قصف حيي الحميدية والخالدية في مدينة حمص.
وأعلن النشطاء ان اشتباكات جارية في مدينة دوما في ريف دمشق بين قوة من الجيش النظامي ومقاتلين من الجيش السوري الحر.
وفي وقت سابق ذكر نشطاء المعارضة ان 54 قتيلا على الأقل سقطوا في أعمال عنف في سورية يوم السبت الماضي، من بينهم 25 شخصا قتلوا في مدينة حمص فقط.
واضاف النشطاء ان 19 شخصا قتلوا في محافظة إدلب، بينهم 10 في مدينة سراقب التي اقتحمتها قوات الأمن حيث تقوم بحملة مداهمات واعتقالات واسعة.
كما استهدف قصف قوات الجيش مدينة القصير والقرى المحيطة بها، حسب النشطاء.
من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان مشافي تشرين والشرطة وزاهي أزرق العسكرية في دمشق واللاذقية شهدت يوم السبت الماضي تشييع جثامين 18 قتيلا من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام. وأوضحت الوكالة ان القتلى "سقطوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني" في ريف دمشق وحمص واللاذقية وإدلب ودرعا.
وتحدثت الوكالة عن اعتقال عدد من المسلحين في بعض أحياء مدينة حماة ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة.
وتابعت ان الجهات المختصة في محافظة حماة القت القبض يوم السبت، على مسلحين اثنين عند قيامهما بمحاولة تنفيذ اعتداء على مركز أمني بالقرب من بلدة الكبارية في منطقة صوران.
وفي إدلب، قالت الوكالة إن اثنين من المسلحين قتلا أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة على الطريق العام شمالي مدينة سراقب، موضحة أن العبوة انفجرت تلقائيا خلال عملية الزرع.
وأضافت "سانا" أن الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعة مسلحة في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي ما أسفر عن مقتل 3 مسلحين، وإلقاء القبض على 8 آخرين كانوا قد قاموا بقتل 10 مواطنين في المنطقة، بحسب الوكالة.
كما قالت "سانا" إن وحدات من الهندسة العسكرية فككت يوم السبت، "سيارة سياحية مفخخة" بالقرب من مدرسة الزراعة والسكن الشبابي في منطقة الحيدرية بحلب. وذكرت انه تم العثور على 6 عبوات ناسفة في صندوق السيارة.
وأضافت ان مجموعة مسلحة قامت صباح السبت، بشن "عملية تخريبية" استهدفت خط نقل الغاز القادم من معمل غاز الجبسة إلى حمص، وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة عند منطقة بئر الجوف (50 كيلومترا شمال مدينة دير الزور) ما أدى إلى تسرب نحو 700 ألف متر مكعب من الغاز.
موسكو تصر على وقف العنف
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستصر مستقبلا على أنه يمكن وقف العنف في سورية فقط من خلال وقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف وبدء الحوار دون تدخل.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية السبت تعليقا على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن سورية الذي اتخذ يوم الجمعة أن "هذا القرار يعطي تقييما أحادي الجانب لما يجري في البلاد ويتهم الحكومة السورية فقط بأعمال العنف ولا يتضمن أية طلبات حيال الجماعة المعارضة المسلحة".
وأشار البيان إلى أن القرار المذكور يتجاهل النتائج الايجابية للجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة السورية، بما فيها جهود كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الجانب الروسي اقترح تعديلات تدين الأعمال الإرهابية في دمشق وحلب وتجعل مشروع القرار أكثر توازنا لكنه تم رفضها، ولذلك اضطرت روسيا الاتحادية إلى جانب الصين وكوبا للتصويت ضد هذا القرار.
وأكد البيان ان تبني القرارالمتحيز وغير المتفق مع الواقع بشأن سورية والذي اصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتعارض مع جهود المجتمع الدولي الرامية الى استقرار الوضع في سورية. كما لا يتفق القرار مع البيان الذي اصدره مؤخرا مجلس الامن الدولي دعما لجهود كوفي عنان وادانةً للعمليات الارهابية في دمشق وحلب.
كما حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الموقف غير المسؤول لبعض الدول التي عارضت اقتراحات روسيا الخاصة بإدانة الأعمال الإرهابية من قبل المسلحين يشجع في الواقع افلات الإرهابيين من العقاب.