قصفت المدفعية الاسرائيلية مواقع للجيش اللبناني بعدما اطلق الاخير النار على قوة اسرائيلية عبرت الشريط الحدودي مساء الاربعاء في اطار ما قالت انها عملية تمشيط تستهدف البحث عن عبوات ربما يكون حزب الله قد زرعها في هذه المنطقة.
وقال الجيش الاسرائيلي انه قصف مواقع الجيش اللبناني ردا على اطلاقه النار من اسلحة خفيفة على دبابات اسرائيلية متمركزة في منطقة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية شمال الشريط الحدودي.
واضاف الجيش الاسرائيلي انه وجه تحذيرا للجيش اللبناني ثم قام بعد وقت قصير باطلاق قذائف على مواقع لبنانية قرب مارون الراس في جنوب لبنان.
وجاءت هذه الاشتباكات بعيد عبور قوات اسرائيلية تدعمها المروحيات الشريط الحدودي في اطار عملية قال الجيش انها تستهدف البحث عن عبوات ناسفة ربما يكون حزب الله قد زرعها مؤخرا في هذه المنطقة.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه بينما تقوم قواته بالعمل شمال الشريط الحدودي، الا انها لن تعبر الحدود الدولية الواقعة على بعد بضع مئات من الامتار خلف الشريط.
وقال ان جرافات ترافقها قوات من سلاح الهندسة تقوم بعمليات تجريف لضمان عدم احتوائها على عبوات ناسفة.
وأعلنت إسرائيل الاثنين اكتشاف عبوات ناسفة زرعت حديثا خلال عملية تمشيط على الحدود الشمالية. ووجهت أصابع الاتهام إلى حزب الله الذي اكد ان العبوات زرعت قبل حرب تموز/يوليو الاخيرة.
واوضحت مصادر لبنانية أن مروحيات إسرائيلية تحلق على ارتفاع متوسط فوق بلدة حولة وميس الجبل وبليدا في الجنوب اللبناني، وأن هذا التحليق يترافق مع إطلاق قنابل ضوئية ونيران من أسلحة خفيفة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه رغم رسائل تطمين وجهت الى الجيش اللبناني في مرحلة الإعداد للعملية الا ان رسائل تهديد وصلت من اللبنانيين عن طريق القوات الدولية توضح أنه سيتم اطلاق النار على القوات الإسرائيلية إذا اقتربت من خط الحدود.
وقال ضابط إسرائيلي ان "الجيش اللبناني احتج على نيتنا تنفيذ عمليات تمشيط في المنطقة وهدد بفتح النار، فأوضحنا لهم أننا سنرد إذا فتحت علينا النار".
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن "العمليات تنفذ في منطقة تخضع لسيادة الإسرائيلية ولا تتجاوز الحدود الدولية.
وفي وقت سابق الاربعاء، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس سوريا بالسماح بمرور أسلحة لحزب الله، مؤكدا أن لإسرائيل الحق في التصرف "بفعالية" لمنع التهديد الذي يمثله الحزب.
وقال بيرتس في خطاب أمام قادة الجالية اليهودية بالقدس إن دمشق "تواصل السماح بعبور الأسلحة عبر الحدود" إلى حزب الله، مضيفا أن إسرائيل "لن تقبل تحت أي ظرف بتجاهل انتقال الذخائر والأسلحة" إلى الحزب.
وزاد "بينما تواصل إسرائيل الالتزام بوقف إطلاق النار فإنها "تحتفظ بحقها" في حماية مدنييها، مؤكدا أنها ستقوم بذلك "بفعالية" وبدون أي تسويات.
