قال أعضاء في جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في مصر، إنها لن تقاطع الاستفتاء وستدعو إلى التصويت "بلا" في الاستفتاء المقرر أن يبدأ السبت القادم على مسودة دستور أعدتها جمعية تأسيسية يهيمن عليها الإسلاميون.
وأعلنت الجبهة في بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحافي عقدته إثر اجتماعها يوم الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول: "قررت الجبهة دعوة جماهير الشعب المصري إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع لرفض هذا المشروع والتصويت بلا". وطالبت الجبهة بخمس ضمانات "كشرط لنزاهة الاستفتاء".
وهذه الضمانات هي بحسب البيان "الاشراف القضائي على كل صندوق، وتوفير الحماية الأمنية داخل وخارج اللجان، وضمان رقابة محلية ودولية على إجراءات الاستفتاء على الدستور من قبل المنظمات غير الحكومية، وإعلان النتائج تفصيلا في اللجان الفرعية فور انتهاء عملية الاقتراع". كما طلبت الجبهة "اتمام عملية الاستفتاء على الدستور في يوم واحد فقط". قال متحدث باسم الجيش المصري إنه تم تأجيل محادثات الوحدة الوطنية التي دعا إليها يوم الأربعاء نظرا لردود الافعال التي لم تأت على المستوى المتوقع.
وقال المتحدث "نظرا لردود الأفعال التى لم تأت على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة إلى القوى الوطنية والسياسية للقاء لم شمل الأسرة المصرية والتى كان مخططاً لها اليوم الأربعاء...يشكر السيد الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى كل من تجاوب مع هذه الدعوة ويعلن إرجاء التنفيذ إلى موعد لاحق."
وأضاف المتحدث ان الجيش "ينتهز هذه الفرصة لدعوة كل القوى الوطنية والسياسية وكافة أطياف الشعب المصرى العظيم لتحمل مسئولياتها تجاه مصالح الوطن والمواطنين فى هذه المرحلة بالغة الدقة والحساسية التى تمر بها بلدنا العظيم."
وتأجلت المحادثات رغم تأكيد الجماعات الإسلامية والمعارضة الرئيسية مشاركتها في المحادثات. ولم تظهر اي مؤشرات بشأن الموعد الجديد للمحادثات.
وفي وقت سابق قال عمرو موسى السياسي المعارض والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية لرويترز إنه ومحمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام والمعارض الناصري حمدين صباحي والقيادي في حزب الوفد منير فخري عبد النور سيشاركون في محادثات للوحدة الوطنية يستضيفها الجيش.
وقال موسى الذي اتصلت به رويترز بعد إعلان الجيش تأجيل المحادثات إنه لا علم له بهذا الإرجاء
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الأربعاء أن الرئيس المصري محمد مرسي أصدر قرارا بإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد على مرحلتين.
وأضافت أن القرار ينص على أن تجري المرحلة الأولى في 15 ديسمبر كانون الأول وتشمل عشر محافظات منها القاهرة والاسكندرية واسيوط وسوهاج. وقالت إن المرحلة الثانية ستجري في 22 ديسمبر في 17 محافظة منها الجيزة والقليوبية والبحر الأحمر وقنا.
يدلي المصريون في الخارج يوم الأربعاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد الذي عجل به الرئيس محمد مرسي بعد ان صاغته لجنة تأسيسية هيمن عليها الاسلاميون في انتكاسة للمعارضة التي كانت تأمل في تأجيل الاستفتاء.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية نبأ بدء التصويت في الخارج وتوافد المواطنين على السفارات المصرية في البلاد التي يقيمون بها في اليوم الذي كان من المقرر أن يجري الجيش فيه محادثات بين الفصائل المختلفة بالقاهرة بهدف إعادة توحيد البلاد التي أصبحت منقسمة بشدة بسبب أزمة الاستفتاء