نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط خبر سيطرة قوات الشرطة على ميدان نهضة مصر بعد أن فضت اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين بالميدان فيما قالت جماعة الاخوان المسلمين ان نقلا عن مسؤولين في مستشفى رابعة الميداني ان 2033 قتيل و10 الالاف جريح سقطوا في عملية اقتحام الميدان
في المقابل أعلن الدكتور محمد فتح الله، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة عن ارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 22 حالة من بينهم 5 من الشرطة، كما ارتفعت أعداد المصابين إلى 299 آخرين، من بينهم 76 من قوات الشرطة ، حتى الآن، جراء الاشتباكات التى وقعت اليوم، بميداني "النهضة" و"رابعة العدوية".
وقامت قوات الشرطة بإزالة أغلب الخيام الموجودة بالميدان فيما تصدى لها بعض أنصار الرئيس المعزول إلا أن قوات الشرطة اعتقلت بعضهم وتواصل حاليا إزالة الخيام وأنضم عدد من أهالي منطقة بين السرايات إلي قوات الشرطة وأزالوا معهم الخيام والصور واللافتات التي وضعها أنصار مرسي ونقلت قناة العربية ان قوات امنية حاصرت الدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي القياديين بجماعة الإخوان المسلمين واعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، بأحد المنازل الموجودة بشارع المفتي بمدينة نصر.
وقد أكد اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام المصري، في تصريحات لفضائيات مصرية انه "لا تراجع عن فض اعتصام رابعة والنهضة".
واكد ان البطئ في الاقتحام نتيجة اقتصار استخدام السلاح لمواجهة المعتصمين على الغاز المسيل للدموع
وقد اعلنت جماعة الاخوان المسلمين عن مصرع 500 من انصارها مع بدء الجيش المصري عملية فض اعتصام تجمعات الاخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة فيما نفت وزارة الداخلية صحة تلك الانباء واكدت مقتل ضابط ومجند واصابة 4 في العملية
وفتحت القوات الامنية - التي تحركت فجرا من معسكراتها متجهة الى تجمعات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي- فتحت الغاز المسيل للدموع وشرعت بازالة الحواجز والمتاريس التي اقامها انصار مرسي في محاولة لفض اعتصامهم المستمر منذ بداية الشهر الماضي
ورد المعتصمون باحراق سيارات مدنية والاشجار المحيطة بالمنطقة في الوقت الذي فجروا انابيب غاز منزلي كانت بحوزتهم
وفيما حلقت طائرتان عسكريتان، صباح الأربعاء، فوق اعتصام أنصار الرئيس المعزول أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر فقد حذرت تقارير وشخصيات مصرية واخوانية من الاقدام على الخطوة واكدت ان كارثة ستقع في حال اقدمت القوات الامنية المصرية على فض الاعتصام بالقوة في الوقت الذي كانت قوات الامن تناشد المعتصمين فض اعتصامهم قبل ان تداهمهم
ومع بداية تحرك القوات الامنية من معسكراتها علت الاصوات في ميادين الاعتصام مطالبة أنصار مرسي بالثبات في الميدان وعدم التحرك في أي اتجاه, فيما زادت اللجان الشعبية من افرادها لتأمين مداخل الميدان.
ودفعت قوات الأمن بعشرات المدرعات والمصفحات الى محيط رابعة العدوية والنهضة.وأطلق رجال الأمن الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع على المعتصمين بميدان رابعة من ناحية شارع يوسف عباس.
وأشار شهود عيان إلى تصاعد أعمدة الدخان من رابعة والنهضة نتيجة استخدام الشرطة المكثف لقنابل الغاز.
وفي ذات الوقت انقطع البث المباشر من الميدان عن بعض القنوات الفضائية التي دأبت على نقل الأحداث من هناك على الهواء مباشرة.
وأعلن القيادي الإخواني محمد البلتاجي من المنصة التي أقامها المعتصمون في رابعة العدوية، سقوط أول قتيل نتيجة فض قوات الأمن للاعتصام بالقوة بالإضافة إلى إصابة المئات. وشدد على أن فض اعتصامي رابعة والنهضة سيكون النهاية للنظام الحالي.
وفي ميدان النهضة بالجيزة، اقتحمت مدرعات وآليات تابعة لقوات الجيش والشرطة الميدان، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، لفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول.
بيان وزارة الداخلية
وفي اول تصريح لها قالت وزارة الداخلية ان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إنفاذاً لتكليف الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وانطلاقا من المسئوليةِ الوطنية لوزارة الداخلية فى الحفاظِ على أمن الوطن والمواطنين.
وأوضحت الوزارة فى بيانها أن الأجهزة الأمنية قامت صباح اليوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصامين المشارِ إليهما مع السماحِ بالخروجِ الآمن للمتواجدين فيهما من خلال المنافذ المحددة، التى تم إعلانهم بها، وذلك عبر طريق النصر المؤدى لشارع الإستاد البحرى، وشارع الجامعة باتجاهِ ميدانِ الجيزة.
مع تجديدِ التعهد بعدم ملاحقة أياً منهم، عدا أولئك الذين طالتهم قرارات النيابة بالضبط والإحضار.
وأشارت إلى أن وزارة الداخلية وهى تؤدى واجبها حريصةٌ كل الحرص على سلامة كافة أبناء الوطن، وعدم إراقةِ نقطة دمٍ واحدة، وإنها فى ذات الوقت تلتزم بالضوابط المنظمة للتعامل مع الموقف وفقاً للقواعد القانونية والإجراءات المتعارف عليها.. وتحذر أن أية تصرفات غير مسئولة ستواجه بكل الحزم والحسم وفى إطار ضوابط الدفاع الشرعى.
وتدعو الوزارة كافة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدنى لمتابعة الإجراءات الأمنية فى التعامل مع الموقف الميدانى.
وقال البيان "وقد سبق لوزارة الداخلية أن ناشدت المعتصمين بالاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن ودعتهم للانصراف.. لكنه بدا واضحاً ومؤكداً أن هناك إصراراً من المحرضين والمسيطرين عليهم لدفع البلاد إلى حالةٍ من الفوضى، وعدم الاستقرار حيث حالوا دون الاستجابة لتلك النداءات والجهود التى بُذلت لحل الأزمة دون اللجوءِ إلى التدخل الأمنى... بل وعَمَدوا إلى تحصينِ مواقعهم وإقامةِ العديدِ من الحواجز والمتاريس التى أدت لإعاقةِ حركة الشوارع، وعطلت مصالح المواطنين، واتخذوا من الأطفال والنساء دروعاً لحمايتهم، الأمر الذى يُهددُ الأمن القومى والاستقرار المجتمعى وسلامةِ المواطنين... ويتحملون المسئولية كاملة عن أية تداعيات أمنية أو خسائر بشرية أمام الرأى العام وأمام الضمير الوطنى والإنسانى".
من جهته اعتبر القيادي البارز في جماعة الأخوان المسلمين عصام العريان، أن معركة "غير متكافئة" تدور بين قوات الأمن والمعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن "الهجوم على اعتصام رابعة السلمي بدأ منذ ساعة أو أكثر، ولا توجد إحصائية بالشهداء وﻻ المصابين". وأضاف إن "الهجوم على المعتصمين يتم من جميع المداخل، ولم يتركوا منفذاً ﻷحد يريد الخروج، والغاز يخنق الجميع، والدخان اﻷسود يغطي الساحة".
ورأى أن هذه "معركة حقيقية غير متكافئة بين عُزَّل، ﻻ يملكون شيئاً يدافعون به عن أنفسهم، وجيش من البوليس تدعمه قوات وطائرات تحلّق فوقنا، وسيسقط مئات الشهداء وسيندحر الهجوم، وتبقى إرادتنا حرة ﻻ تنكسر أبداً تحت جنازير المدرعات لنحيا أحراراً".