فض الجيش اللبناني الاشتباكات بين متظاهرين معارضين للحكومة اللبنانية ومؤيدين لحركتي «حزب الله» و«أمل» الشيعيتين بالعاصمة اللبنانية، بيروت بعدما زاد التوتر بين الطرفين عندما أغلق المتظاهرون جسراً رئيسياً بوسط المدينة.
بلطجية الثنائية الشيعية #لبنان__ينتفض pic.twitter.com/JvAnJC6pCV
— Celine ✝ (∆) ?? ?? (@CelineKhourii) November 25, 2019
وعرضت وسائل إعلام لبنانية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، لقطات تلفزيونية لجنود من الجيش وأفراد من قوات مكافحة الشغب يشكلون حاجزاً يفصل المحتجين عن مؤيدي الجماعتين على طريق جسر الرينج الرئيسي وسط تراشق الطرفين بالحجارة.
وذكرت 3 قنوات أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، ولوح أنصار «حزب الله» وحركة «أمل» بأعلام الحركتين ورددوا قائلين «شيعة شيعة»، وكذلك شعارات مؤيدة للأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، وعلى الجانب الآخر، ردد المتظاهرون قائلين «ثورة ثورة».
ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وفق ما بثته شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء.
وذكرت قناة «الجديد» اللبنانية أن اشتباكاً اندلع على ما يبدو عندما ألقى مؤيدو «حزب الله» و«أمل» باللوم على متظاهرين آخرين في توجيه تعليقات مسيئة لنصر الله، ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من التقرير على نحو مستقل.
وتناثرت الحجارة على الطريق كما أضرمت النيران بدراجة نارية، وذكر الدفاع المدني اللبناني، على حسابه بموقع «تويتر»، أنه قدم إسعافات أولية لخمسة أفراد عانوا من إصابات مختلفة.
"خلينا نتحاور سوا"#لبنان_ينتفض pic.twitter.com/XXfeo8j7YB
— Rouy (@Roudy_Hanna) November 25, 2019
واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات إلى المكان لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين. وجرت عمليات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية.
وتعد هذه الاشتباكات أسوأ توتر في بيروت منذ قيام حشد مؤيد لـ«حزب الله» و«أمل» بمهاجمة وتدمير مخيم الاحتجاج الرئيسي في وسط بيروت الشهر الماضي، وكانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير.
غضب كبير في طرابلس يعم وسط الثوار ويطالبون بالتوجه الآن الى بيروت للوقوف مع المتظاهرين السلميين #لبنان_ينتفض
— Jacky Rahme (@rahme_jacky) November 25, 2019
بتكبروا القلب ❤️✌️ pic.twitter.com/ZghCJvSGI4
ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة منذ خمسة أسابيع أججها الغضب من انتشار فساد بين السياسيين الذين يحكمون البلاد على أسس طائفية منذ عقود، ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.
ويشارك «حزب الله» وحركة «أمل» في الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء سعد الحريري الذي استقال يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) بعد اندلاع الاحتجاجات، وعارض «حزب الله»، المسلح والمدعوم من إيران، استقالة الحريري.
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لـ"حزب الله" وحليفته حركة أمل المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ويفخرون بأن حراكهم غير المسبوق في لبنان عابر للمناطق والطوائف والأحزاب.
وأحيى عشرات آلاف اللبنانيين الجمعة الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال الجمهورية بتنظيم "عرض مدني" بدلاً عن العرض العسكري التقليدي الذي بقي هذه السنة محصوراً في وزارة الدفاع.