حرب صامتة، تجري رحاها في استهداف المنشات الإيرانية، دون إعلان أي جهة عن أسباب الهجوم، حيث اعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، احباط هجوم بثلاث طائرات مسيّرة، استهدف أحد المصانع العسكرية في محافظة أصفهان.
لا تعرف الجهة التي نفذت العملية، وتكتفي السلطات الإيرانية بالإعلان عن الحادثة، والتهديد بالوعيد لكل من نفذ هذه العملية، وتتهم إيران في بعض الأحيان عدوها المباشر إسرائيل بعمليات الاستهداف.
سلسلة طويلة من الاستهداف تعرضت لها المنشات النووية الايرانية، ومراكز التصنيع الأسلحة، بالإضافة إلى استهداف علماء متخصصين في ملف إيران النووي كان أبرزهم اغتيال محسن فخري زادة كبير علماء الذرة الإيرانيين بالقرب من العاصمة طهران، في استهداف لسيارته، وتوعّدت إيران بالانتقام الشديد لحادثة الاغتيال.
مواجهة خفية بين إيران وإسرائيل، عنوانها منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والتهديد المستمر من طهران لاستهداف إسرائيل، عبر العمليات العسكرية أو عبر دعم تنظيمات عسكرية تشكل تهديداً لأمن اسرائيل.
منشأة نظنز النووية تعرضت لعدة هجمات عسكرية وإلكترونية نتيجة ما قالت السلطات الإيرانية إنه عمل تخريبي، ففي الأول من شهر نيسان 2021 أعلنت طهران استهداف منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، في ذلك الحين أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية أن جهاز الموساد نفذ هجوما إلكترونيا على منشأة نطنز، وخلف أضرارا كبيرة، وذلك بعد أن أعلنت طهران عن وقوع خلل في شبكة توزيع الكهرباء بالمنشأة.
تطور أشكال المواجهة والحرب بالخفاء جاء بعد كشف جهاز المخابرات الإسرائيلي ''الموساد'' عن عمليات قامت بها بلاده ضد إيران، كان من أهمها الحصول على الأرشيف الخاص بملف إيران النووي عبر مداهمة نفذها عملاء للموساد عام 2018.
رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو وخلال حملته الانتخابية توعد ايران، بالعمل على ضد العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والعمل على إجراءات قوية لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل اتخذت استراتيجية جديدة لمواجهة تهديدات طهران، ورفعت من وتيرة استهداف برامج إيران النووية والصاروخية والطائرات المسيرة.
وأضافت المصادر أن تل أبيب رفعت من وتيرة استهدافها لبرامج إيران النووية والصاروخية والطيران المسيّر، وذلك من خلال شن عمليات سريّة لضرب مجموعة أهداف محددة، وهي ما أطلق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت "عقيدة الأخطبوط".
وتتوزع المنشآت النووية في إيران بين 4 أفرع رئيسية هي مراكز البحث، ومواقع التخصيب، والمفاعلات النووية، ومناجم اليورانيوم، تتبع في كثير منها الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية.