كشف الحرس الثوري الايراني عن تفاصيل جديدة بشأن المواجهة البحرية مع سفن اميركية في مياة الخليج ، فيما قالت تقارير ان الامر يتعلق باعتراض واشنطن لخرق العقوبات على ايران
مصادرة الناقلة الايرانية
وقالت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري انها أحبطت قبل نحو أسبوع محاولة أميركية لمصادرة ناقلة نفط محمّلة بنفط إيراني، في اوج توتر بين البلدين اللذين يتبادلان باستمرار الاتهامات "باستفزازت" في مياه منطقة الخليج.
وأضاف "قامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة وصادرتها"، مشيرا الى أن "القوات الأميركية حاولت مجددا إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت مجددا".
فيما تضارب بيان اخر للحرس الثوري لينفي تمكن الاميركيين من مصادرة الناقلة وقال في بيان نشر على موقعه الالكتروني "سباه نيوز"
أن الناقلة التي حاولت البحرية الأميركية اعتراضها مجددا كانت تلك "التي تحمل النفط المسروق"، لكنها "فشلت" بذلك.
ماحدث اليوم للقوات البحرية الأمريكية بعد محاولتها قرصنة سفينة نفط إيرانية في #بحر_عمان يعتبر هزيمة منكرة
— هيفاء علي محمد (@HaifaYem2021) November 3, 2021
وكسر عظم لأمريكا في المنطقة
وعينة بسيطة لأي مواجهة قادمة في الخليج مع إيران pic.twitter.com/YJVov7JWHY
الحرس الثوري يناقض نفسه: الناقلة بأمان
وأوضح أن تلك الناقلة المذكورة دخلت المياه الإقليمية الإيرانية، ورست "عند الساعة الثامنة (04:30 ت غ) صباح الثالث من آبان (الموافق في 25 تشرين الأول/أكتوبر) في ميناء بندر عباس" الواقع في جنوب الجمهورية الإسلامية، والمطل على مضيق هرمز.
مواجهة امريكية ايرانية حربية في بحر عمان لمدة ٦ ساعات هي الاولى منذ الحرب العراقية الايرانية تنتهي بهزيمة الاميركيين وافشال قرصنتهم للنفط الايراني* pic.twitter.com/T8GAlomzP3
— Saeed Al-Samahiji (@DrSamahiji) November 3, 2021
عقوبات اميركية على ايران
أفقدت العقوبات إيران غالبية مستوردي نفطها الذي كان يشكل مصدرا أساسيا لعائداتها المالية. وفي ظل العقوبات، لا تكشف طهران رسميا عما إذا كانت تواصل عمليات التصدير.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتحايل على العقوبات المفروضة على قطاع النفط، من خلال تصدير الخام الى دول مثل الصين وفنزويلا وسوريا، وهي أعلنت أكثر من مرة، توقيف ناقلات تحمل نفطا إيرانيا متجهة نحو دول أخرى.
وسبق للبحريتين الإيرانية والأميركية أن تواجهتا في مناوشات عدة في مياه منطقة الخليج، حيث يتخذ الأسطول الأميركي الخامس من البحرين مقرا له.
وتتواجد البحرية الأميركية بشكل منتظم في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، خصوصا لكونها تشكل ممرا أساسيا لنسبة كبيرة من صادرات النفط الى الأسواق العالمية.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والولايات المتحدة منذ العام 1980. وأتى الاعلان عن إحباط محاولة مصادرة الناقلة، عشية إحياء إيران الذكرى الثانية والأربعين لاقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتجاز رهائن أميركيين من قبل طلاب مؤيدين للثورة الإسلامية.