أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، عن امتلاك "الحشد" قاعدة علمية من الخبراء، وأنه بدأ بتصنيع الأسلحة، مؤكدا أن العلاقة مع الرئيس السوري بشار الأسد مهمة للعراق أمنياً وسياسياً.
وقال الفياض، في حوار خاص ضمن برنامج لعبة الأمم على قناة الميادين، إن الحشد الشعبي يلعب دورا مهما في استقرار العراق ومنع انزلاقه نحو الحرب الأهلية.
وشدد على أن الحشد لن ينزلق في أي صراع سياسي داخل العراق، وأنه سيبقى طرفا ثالثا ضامنا للشعب والسيادة.
وأشار الفياض إلى انحسار خطر تنظيم داعش، وأنه لم يعد يهدد الأمن والسلم الأهلي في العراق، لافتا إلى وجود جهات خارجية تدعم الإرهاب في بلاده.
وقال رئيس الحشد الشعبي: إن "الوساطة العراقية بين إيران والسعودية لتلطيف الأجواء، لكن عندما يبدأ طرح الملفات المهمة ستكون الاجتماعات في مكان آخر".
فالح الفياض: الحشد الشعبي لن يكون طرفاً في الصراع السياسي لكن له رأيه في القضايا الكبرى لا سيما رفضه للتطبيع.#لعبة_الأمم #الميادين #العراق #الحشد_الشعبي @FalihAlfayyadh@Kamalkhalaf17 @teamsmediawar pic.twitter.com/xIhKiiD4gU
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 27, 2022
تظاهرات في المنطقة الخضراء
وبشأن التظاهرات التي حصلت الأربعاء في المنطقة الخضراء في بغداد، واقتحام البرلمان العراقي، رأى الفياض أن "التظاهرات مشروعة لكن ما حصل في المنطقة الخضراء فيه تجاوزات غير مقبولة منها اقتحام البرلمان".
وقال متوجهاً للمتظاهرين إن "التظاهرات مشروعة، ويجب أن تكونوا حريصين على السلم الأهلي وعدم اللجوء إلى التخريب والعنف".
وأضاف: "نسجل العتب على بعض الأجهزة الأمنية في المنطقة الخضراء، وأناشد جميع القوى للتصرف بمسؤولية".
فالح الفياض: نسجل العتب على بعض الأجهزة الأمنية في #المنطقة_الخضراء وأناشد جميع القوى للتصرف بمسؤولية.#لعبة_الأمم #الميادين #العراق #الحشد_الشعبي @FalihAlfayyadh@Kamalkhalaf17 @teamsmediawar pic.twitter.com/pdNHQZvRdJ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 27, 2022
السلم الأهلي
وأكد أن "ما يهم الحشد الشعبي هو السلم الأهلي وعدم استخدام العنف من أي طرف"، مشدداً على أنه "لا يمكن لأي طرف في العراق أن يفرض رأيه على الأطراف الأخرى، وليكن الدستور هو الحكم".
وقال الفياض إنه رفض ترشيحه لرئاسة الحكومة منذ البداية، والمرشح محمد الشياع السوداني نزيه وله تجربة.
وفي سياق متصل، أشار رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى أنه "يتفق مع السيد مقتدى الصدر في العديد من النقاط، والحشد الشعبي يمثل كل العراقيين حزبياً وطائفياً".
العلاقات التركية العراقية
أما بشأن العلاقات التركية العراقية، واستهداف قوات تركية منتجعاً سياسياً في دهوك في كردستان العراق، فقال الفياض إن "السلوك التركي لا يراعي المصالح العراقية وهناك اختلاف في التعاطي بين بغداد وأربيل مع أنقرة".
وأضاف أنه "كان يجب الدعوة إلى إجراء تحقيق فيما حصل في دهوك قبل اتهام تركيا"، مشيراً إلى أنه "لم يحصل أن سمحت أي حكومة عراقية بدخول الجيش التركي إلى الأراضي العراقية".