الحكومة الأردنية ترجئ فتح القطاعات وتتحدث عن المتحور الهندي، وإحباط في الشارع

أعلنت الحكومة الاردنية ارجاء فتح القطاعات المغلقة بسبب جائحة كورونا الى تموز/يوليو المقبل، مشيرة الى مخاوف من المتحور الهندي الذي قالت ان اللقاحات لا تجدي معه، وهو ما خلف حالة إحباط في الشارع الذي كان يترقب الاعلان الاحد، عن تخفيف اجراءات الاغلاق.

اقرأ ايضاًالهند.. محارق الجثث تعاني مع اشتداد الجائحة وأوروبا تعرض المساعدة

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني صخر دودين في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعا للحكومة مع لجنة متابعة توصيات مجلس النواب المتعلقة بجائحة كورونا، إن بلاده تأمل الوصول إلى "صيف آمن" وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في مطلع شهر تموز/يوليو المقبل، بدلا من حزيران/يونيو كما كان مخططا له سابقا.

وقال دودين للصحفيين: "لدى الحكومة خطة بعيدة المدى تتضمن فتح القطاعات كاملة والغاء كل انواع الحظر والإغلاق والعودة الى الحياة الطبيعية والوصول إلى صيف آمن. هذه الخطة من المؤمل لها أن تبدأ في الأول من يوليو المقبل".

وتابع: "من أجل الوصول إلى هذا الصيف الآمن، لابد للناس أن يقبلوا على أخذ اللقاحات، وهي موجودة ومتعاقد على كميات كبيرة منها تفوق الـ10 ملايين مطعوم ودفعنا أثمانها، كل مانطلبه هو أن تزيد كثافة إقبال الناس على أخذ المطاعيم".

وأضاف: "فقد تم حتى الآن تطعيم مليون و200 ألف شخص وهذا أمر جيد ولكننا نأمل بتطعيم نحو 3 ملايين شخص مع يونيو المقبل".

وأكد أن الحكومة الأردنية ومن أجل زيادة عمليات التطعيم، زادت عدد فرق التطعيم المتنقلة من 25 فرقة إلى 125. كما أشار إلى أن الحكومة ستتخذ "قرارات تخفيفية غدا"، مضيفا: "ستسمعون أخبارا طيبة".

مخاوف من السلالة الهندية

ولفت دودين الى ان الحكومة تتعامل بحذر شديد لعدم وصول السلالة الهندية من كورونا إلى الأردن مشيرا الى أنه يجب تتبع المسافرين القادمين الى الأردن من الهند ولكن عبر دول أخرى..

وأضاف بأن البريطانيين خائفون من السلالة الهندية رغم فتحهم لجميع اللقاحات، ورغم تلقيح أكثر من 50 مليون شخص.

وأشار إلى وجود 130 حالة في بريطانيا من المتحور الهندي. وقال “على ما يبدو أن المتحور الهندي لا يصلح معه اللقاحات للأسف”.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء بشر الخصاونة للجنة النيابية أن الهدف الذي تسعى الدولة لتحقيقه هو الفتح الكامل والشامل لجميع القطاعات اعتبارا من الأول من تموز 2021.

ولفت إلى ان الحكومة لديها خطة متدرجة للإعلان عن اجراءاتها وصولا الى صيف آمن بداية تموز المقبل تتضمن الاعلان خلال 48 ساعة المقبلة عن قرارها المتضمن اجراءات تخفيفية خلال شهر رمضان المبارك.

وقال رئيس مجلس النواب إن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والمتعلقة بالحظر كان لها أثر سلبي على مختلف القطاعات، حيث لم يعد لها القدرة على الاستمرارية في العمل، منوها الى أن هناك مذكرة نيابية موقعة من 100 نائب تطالب بفتح القطاعات والتخفيف من الاجراءات المتبعة.

وقف رحلات القادمين من الهند

ولاحقا الاحد، قال وزير النقل الاردني وجيه عزايزة إن المملكة قررت إيقاف رحلات القادمين من الهند، والأشخاص المتواجدين بها خلال 14 يوما.

وأضاف عزايزة، في مداخلة عبر قناة "المملكة"، أن الإجراءات الجديدة تأتي بعد انتشار السلالة الجديدة الهندية من فيروس كورونا وذلك للتصدي لها، ومنعا لنقل العدوى للأردن.

وأشار، إلى أن القرار جاء في ضوء تطورات الحالة الوبائية في الهند، ووجود تقارير عن تحور جديد على فيروس كورونا، الأمر الذي يتطلب إجراءات احترازية إضافية، بهدف الحفاظ على استقرار الوضع الوبائي في المملكة.

وبين عزايزة، أن أي قرار يتخذ لمنع أي انعكاسات سلبية على الوضع الوبائي محليا.

وأوضح، أن استمرار قرار إيقاف الرحلات مع القادمين من الهند والمتواجدين خلال 14 يوما يعتمد على المعلومات والدراسة الواردة من اللجان الوطنية للأوبئة.

وبين عزايزة، أن العمل على الإجراءات والبروتوكول الصحي في المطارات مستمر، وأنه يجب إحضار فحص PCR قبل القدوم للأردن.

إحباط في الشارع

الشارع الأردني تلقى جرعة إحباط جديدة من الحكومة، التي كان من المقرر أن تعلن للرأي العام إجراءاتها التخفيفية الجديدة لمواجهة جائحة كورونا في ظل شهر رمضان والمرحلة التي تليه، بحسب ما ذكره موقع قناة "رؤيا".

لفت الموقع الى ان الاردنيين رموا عبر مواقع التواصل الاجتماعي" سهام غضبهم" على مجلس النواب الذي لم يفلح في دفع الحكومة على الخروج بقرارات تمثل قواعدهم الشعبية وتتمثل بإلغاء الحظر الليلي وحظر أيام الجمعة وفتح القطاعات.

وتساءل الأردنيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عن جدوى اجتماع النواب والحكومة ما لم تكن هناك قرارات مباشرة وفورية يتعطش المواطن والتاجر وصاحب العمل في الأردن لسماعها.

وفور انتهاء المؤتمر الصحفي الحكومي النيابي تصدر وسم " #الغاء_حظر_ال7" مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.

وكتب ناشط في إطار تعليقه على إعلان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة صخر دودين بأن الصيف الآمن سيكون اعتبارا من 1 تموز المقبل قائلا "والله للاسف في هالبلد لا صيف ولا شتاء كان ولا حيكون آمن .. افتحو كل القطاعات لانه ما استفدنا من قراراتكم شي".

من وجهة نظر متابعين فان الوصول إلى الصيف الآمن مرهون بالوضع الوبائي، ما يعني أيضا أن تأجيل فتح القطاعات عن يوم الأول من تموز وارد إذا كان الوضع الوبائي من وجهة نظر الحكومة لا يسمح بذلك.

وكتب ناشط " المسلسل معروف لا في صيف ىمن ولا في فتح ب 1 تموز .. بكرا بتطلع سلالة جديدة وبسكروا البلد كلها والمسلسل والكذب برجع بتكرر".

وعلق آخر قائلا " صيف آمن ثم خريف آمن ثم شتاء آمن ثم ربيع آمن ... وهيك بنضحك علينا واحنا نضحك ونلعب !!!".