الحكومة الاسبانية تثير استياء الاستخبارات بنشرها وثائق سرية

تاريخ النشر: 20 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن ميغل انخيل موراتينوس المرجح لتسلم وزارة الخارجية الاسبانية ان الحكومة الاسبانية الاشتراكية الجديدة ستقترح على اوروبا والولايات المتحدة "مفهوما استراتيجيا جديدا" لظاهرة الارهاب لان الحالي قد "فشل". 

يأتي هذا في ظل استياء اجهزة الاستخبارات الاسبانية اثر قرار الحكومة الاسبانية بنشر وثائق سرية حول اعتداءات 11 آذار/مارس كما ذكرت صحيفتا "ال موندو" و"اه بي ثي" السبت. 

وقررت الحكومة الاسبانية نشر وثائق اجهزة الاستخبارات لاثبات "لاي مراقب غير منحاز وموضوعي صحة المعلومات المتوفرة".  

وقالت "ال موندو" ان قرار الحكومة "سبب انزعاجا" لدى اعضاء مركز الاستخبارات الوطني "بسبب استخدام مؤسسة تابعة للدولة لاغراض سياسية" لتبرير السياسة الاعلامية التي انتهجتها الحكومة المنتهية ولايتها التي هزمت في الانتخابات التشريعية في 14 الحالي امام المعارضة الاشتراكية. 

وكتبت "اه بي ثي" ان قرار الحكومة اثار انزعاجا في اوساط مركز الاستخبارات الوطني الذي وجد نفسه مقحما في جدل سياسي.  

واضافت الصحيفة ان مدير المركز خورخيه دثكايار قد يكون قدم استقالته الخميس لكنها رفضت.  

وتقول "ال موندو" نقلا عن "مصادر موثوقة" ان مركز الاستخبارات "بحاجة الى تعاون اجهزة اخرى يمكنها التردد في كشف معلومات اذا ما رأت انه من الممكن نشرها". 

واكدت الصحيفتان ان الوثائق التي نشرت لم تكن الوحيدة التي قدمت الى الحكومة الاسبانية وان "هناك وثائق اخرى".  

وقالت "ال موندو" ان فقرة لم يكن بالامكان ان تقرأ في احد التقارير المنشورة قدمت معلومات تقلل من اهمية "التأكيدات" التي نسبت بها مسؤولية اعتداءات مدريد الى منظمة ايتا الباسكية الانفصالية. 

واضاف المصدر ذاته ان مركز الاستخبارات اعرب عن انزعاجه واستيائه لان تكون الحكومة نشرت ايضا تحليله لبيان صادر عن "كتائب ابو حفص المصري-القاعدة" تبنى مسؤولية اعتداءات مدريد تلقت صحيفة "القدس العربي" ومقرها في لندن نسخة عنه. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن