سلمت ليبيا يوم الخميس السلطة لحكومة انتقالية سيكون عليها أن تقود بلدا لا يزال يترنح جراء حرب أطاحت بالدكتاتور معمر القذافي لحين إجراء انتخابات خلال فترة سبعة أشهر.
وأدى رئيس الوزراء عبد الرحمن الكيب و18 عضوا من أعضاء حكومته الجديدة اليمين أمام رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل.
وتكتم الوزراء على خططهم للاسابيع المقبلة لكن البعض أعطوا تلميحات عن الكيفية التي ستدار بها البلاد.
وقال وزير الخارجية عاشور بن خيال من مدينة درنة في شرق ليبيا في تصريحات لرويترز انه يخطط لاجراء لقاءات مع "الاصدقاء" الذين ساندوا الثورة لكنه قال انه من المبكر جدا قول ما اذا كان سيتم تجاهل الدول التي لم تساند الانتفاضة بشكل صريح مثل روسيا والصين.
أما وزير التخطيط عيسى التويجري فقال ان الحكومة ستطلب المساعدة من دول أخرى ومنظمات خاصة لاعداد البلاد لاجراء انتخابات في جميع انحائها خلال عدة أشهر لتشكيل مجلس وطني يمنح مدة عام لوضع دستور جديد قبل اجراء انتخابات برلمانية.
ولم يحضر ستة وزراء بينهم وزير الدفاع اسامة الجويلي ووزير النفط عبد الرحيم بن يازا لكن من المقرر أن يؤدوا اليمين في موعد لاحق.
وقاطع خمسة من الامازيغ الاعضاء في المجلس الوطني الانتقالي المراسم احتجاجا على عدم منح جماعتهم العرقية المزيد من الحقائب الوزارية.
وقالت جماعة تطلق على نفسها المؤتمر الليبي للامازيغية يوم الاربعاء في بيان انها ستعلق كافة العلاقات مع المجلس الوطني الانتقالي احتجاجا على اختيار وزراء الحكومة.
وقد عانى الامازيغ من الاضطهاد تحت حكم القذافي ويضغطون من أجل اعتراف أكبر بلغتهم وثقافتهم في ليبيا الجديدة.