بدأ زعماء البربر الثلاثاء، محادثات مع الحكومة الجزائرية تهدف الى وضع نهاية لصراع طويل وينظر اليها باعتبارها ضرورية لضمان اجراء انتخابات رئاسية سلمية في نيسان/ابريل.
ويريد البربر مزيدا من الحقوق الثقافية ونوعا من الحكم الذاتي في منطقة القبائل الشرقية التي تعاني قلاقل بسبب صراع مستمر منذ ثلاث سنوات.
وقال بلعيد ابريكا زعيم البربر قبل بدء المحادثات مع رئيس الوزراء احمد اويحيى انه اذا لم تلب مطالبهم فان الانتخابات ستعطل.
وفيما هتف نحو 300 من أنصاره "لا تسامح .. لا تسامح" قال بلعيد ان "مطالبنا غير قابلة للتفاوض."
واضطرت السلطات الى الاغلاق مراكز اقتراع في عدة بلدات في انحاء منطقة القبائل عام 2002 عندما منع متشددون مواطنين من الادلاء باصواتهم في انتخابات محلية.
وبدأ وفد يضم 24 نشطا يمثلون البربر الذين يمثلون نحو خمس سكان الجزائر البالغ تعدادهم 32 مليون نسمة مباحثات طال انتظارها مع رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين بعد أشهر من الخلافات.
ويتوقع ان تستمر المحادثات أكثر من أسبوع.
وستغطي المحادثات مطالب البربر بحل المجالس المحلية والاعتراف بالامازيغية لغة رسمية وبوضع برنامج اقصادي للاقلية.
ويقول نشطاء البربر انهم سيوقفون حملة احتجاجاتهم التي تحولت في احيان كثيرة الى عنف مدمر إذا ما تم تلبية مطالبهم.
ووافقت الحكومة بالفعل على سحب دعاوى ضد نشطاء وبدأت الافراج عن بربر محتجزين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)