الحكومة اليمنية تحذر من انهيار الهدنة بسبب انتهاكات الحوثيين

تاريخ النشر: 05 أبريل 2022 - 07:33 GMT
ارشيف

قالت الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن الثلاثاء، ان الهدنة التي دخلت يومها الرابع في البلاد مهددة بالانهيار بسبب "انتهاكات" الحوثيين، داعية المجتمع الدولي الى التدخل لوقف هذه الانتهاكات. 

وكتب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك على حسابه في تويتر قائلا: "لقيت الهدنة ترحيبا كبيرا، لكنها مهددة بانتهاكات الحوثيين، بما في ذلك الانتشار العسكري وتعبئة القوات والمركبات وضربات المدفعية والطائرات بدون طيار".

واعتبر ن مبارك ان "هذا يتطلب من المجتمع الدولي الحفاظ على ما تم تحقيقه"، 

والأسبوع الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ عن استجابة أطراف النزاع في اليمن لمقترح الأمم المتحدة، بشأن هدنة لمدة شهرين، تدخل حيز التنفيذ يوم 2 أبريل.

وتقتضي الهدنة بوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ محافظة الحديدة بشكل جزئي.

وفيما لم يصدر تعليق رسمي من الحوثيين على اتهامهم بانتهاك الهدنة، لكن وسائل إعلام تابعة لهم أفادت بأنّه "تم رصد خروقات" للهدنة يومي الأحد والاثنين، متهمين التحالف بقيادة السعودية والجيش اليمني بشن هجمات في شمال وغرب البلاد.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014 ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، بينما يسيطر التحالف العسكري الذي يقدم الدعم لقوات الحكومة على الأجواء اليمنية.

ويجري سياسيون يمنيون منذ نحو اسبوع مشاورات في العاصمة السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي حول مستقبل السلام في اليمن، إنّما بغياب الحوثيين.

وفي كلمة ألقاها في مأدبة إفطار حضرها مسؤولون حكوميون يمنيون، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الاثنين، المتمردين الحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح هادي الذي يقيم في الرياض "أقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديموقراطية وتعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني".

ضرورة ملحة لعملية شاملة

ورحب مجلس الأمن الدولي الاثنين، بإعلان الهدنة في اليمن، داعيا إلى اغتنامها لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار وتسوية سياسية.

وقال أعضاء مجلس الأمن في بيان لهم إن "الهدنة فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين وتحسين الاستقرار الإقليمي".

ودعوا إلى "اغتنام الفرصة التي توفرها الهدنة والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحراز تقدم نحو وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة".

وحث الأعضاء على "بناء الثقة من خلال إجراءات مثل إعادة فتح طريق تعز، على سبيل المثال لا الحصر، والتدفق المنتظم لشحنات الوقود والبضائع والرحلات الجوية، وفقا للهدنة المتفق عليها".

وأكدوا "دعمهم الكامل للجهود المتعلقة بالمشاورات السياسية التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة".

وجدد أعضاء المجلس "التأكيد على الضرورة الملحة لعملية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة"، مشددين على "أهمية مشاركة النساء بنسبة 30 في المائة على الأقل، بما يتماشى مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، على النحو المشار إليه في القرار 2624".

ورحبوا بـ "مبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار اليمني - اليمني، التي انطلقت الأسبوع الماضي، دعما لجهود الأمم المتحدة"، معربين عن "قلقهم العميق إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن".

وشددوا على الحاجة الملحة لتمويل الاستجابة الإنسانية".