وقال المصدر الذي طلب الا ينشر اسمه انه لا علم له بأي وفيات لكن شهود عيان قالوا ان ثلاثة أشخاص على الاقل لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من الليل قرب قصر الرئاسة في المدينة الواقعة في القرن الافريقي.
وقال المصدر "لا بد انهم فلول الاسلاميين .. هؤلاء الناس يريدون تحويل الصومال الى عراق اخر." وقال المصدر الامني "قذائف المورتر اصابت الميناء قرب قصر الرئاسة ومعظم القذائف اصابت منازل سكنية والمدنيون وحدهم هم الذين تضرروا. وهؤلاء الناس فقدوا اي تأييد بهذا العمل الرهيب الليلة." وكانت هذه أحدث حلقة في سلسلة من حوادث العنف منذ حرب استمرت اسبوعين قبل حلول العام الجديد وطردت فيها الحكومة المدعومة بقوات واسلحة من اثيوبيا الاسلاميين الذين سيطروا على مقديشو ومناطق واسعة في جنوب الصومال لمدة ستة اشهر. وابرز العنف التحديات التي تواجه حكومة الرئيس عبد الله يوسف في جهودها لارساء حكومة مركزية في الصومال للمرة الاولى منذ عام 1991 حينما أوقع الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري البلاد في غمار الفوضى.
ويكافح الاتحاد الافريقي لتجميع قوة لحفظ السلام للصومال لملء الفراغ الامني الذي سينشأ بعد رحيل القوات الاثيوبية لكن دولا افريقيا كثيرة تخشى ارسال جنودها الى واحد من اكثر الدول المحفوفة بالمخاطر في العالم.
وقال شاهد العيان محمد دق "انها/قذائف المورتر والصواريخ/ تطلق باتجاه الميناء.سقطت قذيفة مورتر على منزل قريب فأصابت صبيا. سقطت اخرى على منزل اخر فقتلت رجلا وفتاة. أطلق العديد من قذائف المورتر.
"انه أمر مروع حقا. اشخاص يخرجون من منازلهم واشخاص يقفون في الشوارع في حيرة من امرهم."
وقال شاهد اخر ان قذيفة صاروخية أخطأت هدفها وهو فندق يضم قوات ومسؤولين حكوميين. ومنذ هزيمتهم تفرق الاسلاميون في جنوب الصومال لكنهم توعدوا بشن حرب عصابات طويلة ووقعت موجة من الغارات على اهداف اثيوبية وحكومية.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الخميس ان الولايات المتحدة تدرس هل يكون لها وجود دبلوماسي في الصومال. وليس لواشنطن وجود دبلوماسي في الصومال منذ عام 1994 بعد تدخل فاشل للامم المتحدة بدأ كعملية عسكرية لتقديم معونات غذائية عام 1992 .
وقد أفرجت المخابرات الكينية عن الزعيم الاسلامي الصومالي شيخ شريف أحمد الذي تنظر اليه واشنطن على أنه طرف مهم في عملية المصالحة في صومال ما بعد الحرب وتردد انه سيسافر قريبا الى اليمن.
ونقل موقع وكالة انباء (أونكود) الذي يديره صحفي صومالي عن شريف قوله "هذا صحيح. أنا في طريقي الى اليمن."
وفي اتصال تليفوني مع رويترز من مكان غير معلوم في نيروبي قال شريف انه في صحة جيدة لكنه رفض تأكيد خططه المستقبلية. وقال لرويترز انه في حالة طيبة تماما. وقال انه في الوقت الحالي لا يستطيع الاجابة على اي اسئلة.
وكان عدد من الزعماء الاسلاميين قد لجأوا الى اليمن منذ هزيمة حركتهم عشية العام الجديد في هجوم لقوات الحكومة الصومالية سانده الجيش الاثيوبي.
وكان شيخ شريف الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه معتدل مقارنة بغيره من زعماء الاسلاميين واحدا من زعيمين رئيسيين للحركة التي استولت على مقديشو في يونيو حزيران وحكمت رقعة كبيرة من جنوب الصومال حتى نهاية العام الماضي.
واستسلم شيخ شريف للسلطات الكينية على الحدود مع الصومال منذ حوالي 10 ايام.