تعتقد ادارة اوباما ان الملف الايراني اولوية لها، واغلاقه قبل رحيل الرئيس باراك اوباما عن البيت الابيض انجازا كبيرا للولايات المتحدة والعالم ربنا.
على مدار 35 عاما حاصرت اميركا ودول الغرب التابعه لها او المتحالفه معها ايران لتتخلى عن مشروعها النووي، وعلى الرغم من اصرار طهران ان ما تقوم به هو مشروع سلمي، الا ان الدول الغربية عملت على استخدام هذا الملف بين شد وجذب لمصالحها في الدول المحيطة خاصة فيما يتعلق بتمرير المشاريع الاقتصادية.
الا انه وبعد الاتفاق الايراني مع الدول الستة والافراج عن 130 مليار دولار، الى جانب تدفق المشاريع والاستثمارات الغربية على ايران، فان انباء تشير الى ان المفاوضين الايرانيين قد قايضوا المشروع النووي بتخفيف الحصار عن ايران تمهيدا لانهائه، وباطلاق ايدي ايران في سورية والدفاع عن نظام الرئيس بشار الاسد، والواضح ان السياسة الايرانية اصبحت تلعب خارج ملعبها الان بعد ان امنت على منجزاتها، والتوجه هو زيادة دعم اصدقاءها في سورية واليمن ولبنان، في الوقت الذي لم تعد الولايات المتحدة ترغب في الصدام مع ايران.
النقطة الاخرى التي تظهر بوادرها تباعا ان الغرب بات يتحدث ويتفاوض مع ايران في امور اخرى غير الملف النووي وباتت المشاورات والمحادثات تشمل ملفات سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وهو ما قد يفتح الباب الموصدة لعده عقد وملفات وبالطرق السلمية ومنها الملف السوري واليمني وهو ما يبشر بدخول المنطقة مرحلة جديدة
