أعلن زعيم جماعة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، الأحد، أن أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال يعتبر هدفًا عسكريًا لقواتهم المسلحة، وذلك رداً على إعلان رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة ذات سيادة.
وقال الحوثي في بيانه إن هذه الخطوة الإسرائيلية عدوانية وتستهدف الصومال ومحيطه الإفريقي، كما تهدد اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر، مشددًا على أن إعلان إسرائيل باطل ولا قيمة له في ميزان الحق والقانون.
وأكد زعيم الحوثيين أن إسرائيل تسعى من خلال الاعتراف بأرض الصومال إلى تحويل الإقليم إلى موطئ قدم لأنشطة عدائية ضد الصومال والدول الإفريقية والعربية، بما يهدد الأمن الإقليمي بشكل مباشر في البحر الأحمر وخليج عدن. وأضاف: “لن نقبل أن يتحول جزء من الصومال إلى قاعدة للعدو الإسرائيلي على حساب استقلال وسيادة الشعب الصومالي وأمن المنطقة”.
ودعا الحوثي الدول العربية والإسلامية المطلة على البحر الأحمر، وكافة المجتمع الدولي، إلى اتخاذ خطوات عملية لمنع إسرائيل من إقامة أي وجود في أرض الصومال أو التعدي على دول مسلمة مستقلة.
يذكر أن جماعة الحوثيين قد هاجمت إسرائيل في السنوات الأخيرة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف سفن تابعة لإسرائيل في البحر الأحمر، ردًا على هجمات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة.
في المقابل، شنت إسرائيل عشرات الغارات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، ما أسفر عن دمار واسع في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الخاضعة لسيطرة الجماعة، إضافة إلى مقتل عدد من قياداتها.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، حيث يشكل الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال خطوة سياسية مثيرة للجدل، قد تؤدي إلى تصاعد النزاعات الإقليمية وتوتر العلاقات بين القوى الإقليمية والدول العربية.
من المتوقع أن تراقب الأوساط الدولية عن كثب ردود الفعل القادمة من الدول الإفريقية والعربية، لا سيما في ظل التصريحات الحوثية التي تعتبر أي تواجد إسرائيلي في الإقليم تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، مما قد يفتح فصلاً جديدًا من التوتر في المنطقة.
