الحوثيون يتوعدون بضرب سفن إسرائيل في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2023 - 06:55 GMT
الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن إسرائيل في البحر الأحمر

توعد المتمردون الحوثيون المدعومون من ايران في اليمن باستهداف اي سفينة اسرائيلية يتم رصدها في البحر الاحمر، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذي تشن عليه الدولة العبرية حربا مدمرة خلفت الاف الشهداء.

وقال عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة مساء الثلاثاء، ان "عيوننا مفتوحة" وترصد وتبحث على الدوام عن اي سفينة اسرائيلية في البحر الاحمر وتحديدا في باب المندب وقبالة لمياه الاقليمية للبلاد.

واكد الحوثي محاولات التخفي التي تقوم بها بعض تلك السفن من قبيل عدم رفع علم اسرائيل وتعليقها اجهزة التعارف البحرية، ستكون بلا طائل، حيث ان جماعته ستتحرى وتتحقق من السفن الاسرائيلية العابرة، ولن تتردد في استهدافها حين اكتشافها.

ولاحقا مساء الثلاثاء، اكد العميد يحيى سريع المتحدث العسكري للحوثيين في بيان انهم "من هذه الحظة" لن يتوانوا عن ضرب اي سفينة تابعة لاسرائيل في البحر الاحمر، وكذلك في اي مكان تطاله ايديهم.

واضاف البيان ان الجماعة نفذت "البارحة" هجوما اشتمل على اطلاق دفعة صواريخ باليستية على اهداف اسرائيلية "حساسة" في منطقة ايلات، مشيرا الى ان هذا الهجوم جاء بعد يوم من عملية مماثلة استخدمت فيها الطائرات المسيرة.

واكد ان القوات المسلحة التابعة للحوثيين ستواصل عمليات قصف اسرائيل بالصواريخ والمسيرات.

وجاء البيان الحوثي بعيد اعلان الجيش الاسرائيلي ان منظومة الدفاع الجوي "آرو" اعترضت صاروخا في منطقة البحر الاحمر قبل دخوله الى الاراضي الاسرائيلية.

تهديدات اميركية

واعلن الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء واجزاء واسعة من اليمن منذ العام 2014، تنفيذ هجمات عدة على اسرائيل بواسطة الصواريخ والمسيرات، وذلك ردا على الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة ردا على هجوم مباغت نفذته حماس ضدها في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وتقول اسرائيل انها اعترضت غالبية الصواريخ والمسيرات التي اطلقها الحوثيون عليها من اليمن.

ويحذر محللون من ان لدى الحوثيين قدرة على نشر الغام بحرية سيكون من شأنها تعطيل صادرات النفط، كما ان لدهم الكثير من الصواريخ المضادة للسفن التي بمقدورهم استخدامها، الامر الذي يجعل منطقة البحر الاحمر عرضة لاحتمال حصود تصعيد خطير.

واثر سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء، قادت السعودية تحالفا عسكريا ضدهم، ما ادى الى مفاقمة النزاع ومقتل مئات الالاف، وادخل البلاد في اوار كارثة انسانية وشبه مجاعة.

واسفرت هدنة تم التوصل اليها في نيسان/ابريل عام 2022 عن تراجع المعارك في اليمن، وهي لا تزال سارية من حيث المفاعيل رغم ان الاطراف لم تتفق على تجديدها.

وفي هذا السياق، قال الحوثي ان وسطاء نقلوا الى جماعته رسائل تهديد من الولايات المتحدة مفادها انها قد تعيد اشعال الحرب ضدهم من قبل التحالف، وكذلك عرقلة اي اتفاق سلام يمكن ان يتم التوصل اليه لانهاء الحرب في اليمن.

وفي نبرة تحد، أكد أن جماعته لن تكترث او تخضع لهذا التهديد.

ويخوض الحوثيون محادثات مع السعودية لانهاء الحرب منذ ابرام المصالحة بين الرياض وطهران بوساطة صينية في آذار/مارس. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن