قال محمد عبد السلام كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم السبت على هامش محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب اليمنية إنه ينبغي إعلان مدينة الحديدة الساحلية "منطقة محايدة" وإن بإمكان الأمم المتحدة أن تلعب دورا في مطار صنعاء.
كما دعا كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام اليوم السبت إلى تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة "كل الأحزاب السياسية".
وقال عبد السلام على هامش محادثات السلام الجارية في السويد مع وفد الحكومة اليمنية إنه ينبغي إعلان مدينة الحديدة الساحلية "منطقة محايدة".
وأضاف أن الحوثيين يتقبلون فكرة أن تلعب الأمم المتحدة دورا في مطار صنعاء في إطار مسعى لإعادة فتحه.
ويسيطر الحوثيون على المراكز السكانية الرئيسية في اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين وأصبح الآن بؤرة الحرب بعد أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة لانتزاع السيطرة عليه هذا العام.
ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث تجنب شن هجوم شامل على الحديدة، وهي نقطة دخول معظم السلع التجارية والمساعدات الأساسية إلى اليمن.
وقال عبد السلام لرويترز في ريمبو بالسويد على هامش محادثات السلام مع وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إن الحديدة يتعين "تحييدها عن الصراع.. مع إيقاف العمليات العسكرية وأن تعود الألوية العسكرية التي قدمت من خارج محافظة الحديدة".
وتركز المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، على خطوات لبناء الثقة تشمل إعادة فتح مطار صنعاء وهدنة في الحديدة وقد تقود إلى وقف أوسع نطاقا لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ نحو أربعة أعوام والذي دفع باليمن إلى شفا مجاعة.
وقال عبد السلام، ردا على سؤال عما إذا كانت قوات الحوثيين ستنسحب حينها من الحديدة، إنه لن تكون هناك حاجة لوجود عسكري إذا توقفت المعارك وإن الحديدة مركز اقتصادي ويجب أن تظل كذلك من أجل صالح جميع اليمنيين.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثيين عن رفضها عرض الحكومة اليمنية المشروط بإعادة تشغيل مطار العاصمة صنعاء الواقع تحت سيطرة الجماعة، مؤكدة أن فتح المطار يجب أن يكون وفقا للمعايير الدولية.
ويسيطر الحوثيون على المراكز السكانية الرئيسية في اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر.