خبر عاجل

الحوثيون يردون على هدنة التحالف بقصف أربع مدن يمنية

تاريخ النشر: 09 أبريل 2020 - 06:55 GMT
ارشيف

شن الحوثيون هجمات على أربع مدن تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، وذلك بعيد اعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن عن وقف شامل لإطلاق النار لمدة أسبوعين اعتبارا من بعد ظهر الخميس لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.

ومباشرة بعد إعلان الهدنة، بدأ الحوثيين إطلاق صواريخ باليستية على مجمع حكومي في مأرب مساء الأربعاء، قال نشطاء انها سقطت بين الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين.

معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني، قال إن "المليشيات الحوثية ترد على دعوات الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية والمبعوث الأممي لليمن لوقف إطلاق النار، بإطلاق صاروخ استهدف الأحياء السكنية في مدينة مأرب".

وأضاف على حسابه بتويتر "كما تقصف في هذه الأثناء المناطق المحررة بمدينة الحديدة، وتدفع بعناصرها في محاولة يائسة لاستعادة السيطرة على معسكر اللبنات في الجوف".

وفي صعدة، تحدثت تقارير يمنية، عن هجوم كبير يقوم به الحوثيون في جبهة "علب" بمحافظة صعدة في الساعات الماضية، قبل أن تتدخل القوات الحكومية لصدها. 

وحاول الحوثيون طيلة الأشهر القليلة الماضية الوصول إلى كل من الحديدية والجوف للتوسع أكثر في مناطق قريبة من الحدود السعودية ولإبعاد المواجهات عن مركز تواجدها في صنعاء.

ومن جانبه، قال عبد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني إن "إعلان الحكومة الشرعية ترحيبها بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار قابله الحوثي بمزيد من التصعيد وإطلاق صواريخ بالستية".

وتابع على حسابه على تويتر: "إعلان التحالف اليوم وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين أول رد فعل حوثي له هو إطلاق صاروخ على المدنيين في مأرب، الحوثي يثبت أنه مسعر حرب لا شريك سلام".

هدنة كورونا
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم التحالف السعودي العقيد تركي المالكي إن قرار إعلان وقف إطلاق النار جاء دعما للحكومة اليمنية في قبولها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.

واعتبر المالكي أن الخطوة تهدف أيضا إلى تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن.

وهو الموقف نفسه عبرت عنه جماعة "أنصار الله" الحوثية إعلاميا، إذ رحبت بالدعوة الأممية لوقف إطلاق النار، لكنها لم تنفذه حتى اليوم. 

ولم يسجل اليمن، حتى مساء الأربعاء، أية إصابة بكورونا، بينما أصاب الفيروس أكثر من مليون و485 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 87 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 318 ألفًا.

ويعاني اليمن من انهيار شبه تام في كافة القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، وأصبح 80% من سكانه بحاجة لمساعدات إنسانية، جراء حرب مستمرة منذ 6 أعوام بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثيين.

ومنذ عام 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة، منذ 2014.

غوتيريش يرحب 
وقد رحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بـ"إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية ، وقف إطلاق نار من جانب واحد في اليمن".

وقال غوتيريش في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك إن الإعلان "يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19)".

ودعا الأمين العام في بيانه "الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله(الحوثي) لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور".

وأردف قائلا "كما أدعو الحكومة والحوثيين إلى الانخراط معا وبحسن نية ودون شروط مسبقة ، في مفاوضات يقوم لتيسيرها مبعوثي الخاص مارتن غريفيث".

وتابع "فقط من خلال الحوار سيتمكن الطرفان من التوصل لآلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ، وتدابير بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية لتخفيف معاناة الشعب، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء الصراع".