تعرضت سفينة شحن هولندية تُدعى "مينيرفاجراخت" لهجوم صاروخي أثناء إبحارها في المياه الدولية بخليج عدن قبالة السواحل اليمنية، ما أسفر عن أضرار جسيمة في هيكلها واندلاع حريق واسع على متنها، بحسب ما أكدته الشركة المالكة وشركات أمن بحري دولية.
وأوضحت شركة "سبليثوف" المشغّلة للسفينة، في بيان صدر اليوم الاثنين، أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة أو مقذوف مجهول الهوية أصاب السفينة أثناء مرورها جنوب شرق مدينة عدن، مشيرة إلى إصابة اثنين من أفراد الطاقم البالغ عددهم 19 شخصًا، تم إجلاؤهم جميعًا بواسطة طائرة مروحية إلى سفن قريبة لتلقي الرعاية الطبية.
من جانبها، أكدت وكالة الأمن البحري البريطانية "UKMTO" أن الهجوم وقع على بُعد 128 ميلًا بحريًا من مدينة عدن، وأدى إلى اشتعال النيران في السفينة. كما أفادت شركة الأمن البحري "أمبري" أن السفينة نفسها كانت قد تعرضت لمحاولة استهداف سابقة في 23 سبتمبر/أيلول الجاري أثناء توجهها إلى جيبوتي.
ولم تُعلن جماعة الحوثي مسؤوليتها رسميًا عن الهجوم حتى لحظة إعداد التقرير، إلا أن الجيش الفرنسي وجّه اتهامًا مباشرًا للجماعة بالوقوف خلف العملية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، حيث كثّف الحوثيون من هجماتهم على السفن التجارية، خاصة تلك التي يُشتبه بارتباطها بالاحتلال الإسرائيلي، في إطار ما تقول الجماعة إنه دعم للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، قد أعلن في وقت سابق أنهم يستهدفون السفن التي تخالف الحظر المفروض على الموانئ الإسرائيلية، مؤكدًا استمرار العمليات طالما تواصل العدوان على غزة.
وتزامنًا مع الهجمات البحرية، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ ضربات جوية على مواقع متعددة في اليمن، بعضها طال مناطق مدنية، ما يُنذر بمزيد من التصعيد في واحدة من أكثر الممرات البحرية حيوية للتجارة العالمية.
وتستمر التحقيقات حاليًا لتحديد طبيعة المقذوف المستخدم في الهجوم، وهوية الجهة المسؤولة، وسط تصاعد القلق الدولي بشأن أمن الملاحة في خليج عدن.