نفى متحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية اتهامات أمريكية لإيران بإمداد الحوثيين بصاروخ أطلق باتجاه السعودية الشهر الماضي قائلا إنها محاولة لصرف الانتباه عن قرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف المتحدث عبد الملك العجري على حسابه على موقع تويتر "بعد ثلاث سنوات من الحرب أمريكا تعثر فجأة على أدلة تدين إيران بدعم الحوثيين.
"أمريكا لم تعثر في كل الصواريخ التي أطلقت من اليمن على أي دليل. الآن فقط شافتها! القصة واضحة بدهم يعلموا للعرب حكاية يتلهوا بها عن حكاية القدس وبدل ما يتوجه الغضب نحو إسرائيل نلوح بالبعبع الإيراني".
كانت الولايات المتحدة قدمت يوم الخميس وللمرة الأولى أجزاء مما قالت إنها بقايا أسلحة إيرانية جرى إمداد الحوثيين المتحالفين مع طهران بها. ووصفت واشنطن الأمر بأنه دليل حاسم على أن طهران تنتهك قرارات الأمم المتحدة.
و عرضت الولايات المتحدة للمرة الأولى أجزاء قالت إنها بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران الحوثيين بها في اليمن ووصفتها بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات انتشلها سعوديون من اليمن.
ونفت إيران تزويد الحوثيين بمثل تلك الأسلحة ووصفت يوم الخميس ما عرضته الولايات المتحدة بأنه "ملفق".
واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل الأسلحة للحوثيين وفي بعض الحالات لم تتمكن أيضا من تحديد توقيت استخدامها. ولم يكن هناك وسيلة للتحقق بشكل مستقل من مكان صنع أو نشر تلك الأسلحة.
لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي عبرت عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن.
وقالت في مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية على مشارف واشنطن "هذه (الأسلحة) إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران".
وقد حمّل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة المسؤولية عن جرائم حرب تقترف في اليمن.
وذكر ظريف في تغريدة منشورة اليوم الجمعة على حسابه في "تويتر": "فيما كانت إيران تناشد وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وإطلاق الحوار في اليمن منذ أول يوم (من الحرب)، كانت الولايات المتحدة تسمح لحلفائها، عن طريق بيع أسلحة لهم، بقتل مدنيين وفرض المجاعات".
وشدد عميد الدبلوماسية الإيرانية على أن أي "حقائق وأدلة بديلة" جديدة لا تستطيع تغطية تورط الولايات المتحدة في جرائم حرب ترتكب في اليمن.
While #Iran has been calling for ceasefire, aid and dialogue in #Yemen from day 1, US has sold weapons enabling its allies to kill civilians and impose famine. No amount of alternative facts or alternative evidence covers up US complicity in war crimes. (https://t.co/VALDSWgMUv) pic.twitter.com/7fkbIJs9MA
— Javad Zarif (@JZarif) ١٥ ديسمبر، ٢٠١٧
وألصق ظريف إلى تغريدته رابطا لتقرير صدر عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة رفضت فيها ما وصفته بـ"أدلة بديلة" حول تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ.